الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص احتلت مسألة السلوك الصحي وتنميته أهمية متزايدة، وقد قاد الفهم المتزايد للعلاقة الكامنة بين السلوك والصحة إلى حدوث تحولات كبيرة في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين في فهم الصحة وتنميتها، وإمكانية التأثير فيها على المستوى الفردي، ولم تعد الصحة مفهوماً سلبياً، يمكن تحقيقها في كل الأحوال، بل أصبحت مفهوماً ديناميكياً، يحتاج إلى جهد وبذل من قبل الأفراد في سبيل تحقيقها والحفاظ عليها، ومن أجل ذلك تعد دراسة وفهم الممارسات السلوكية المضرة بالصحة والسلوك الصحي، الخطوة الأولى نحو إيجاد الموارد المنمية، للصحة والعمل على تطويرها، وتحديد العوامل والاتجاهات المعيقة للصحة من أجل العمل على تعديلها، الأمر الذي ينعكس في النهاية على النمو الصحي، وتخطيط تنمية الصحة، وتطوير برامج الوقاية المناسبة والنوعية، وهذا ما يتوافق مع ما تنادي به منظمة الصحة العالمية WHO من أجل تطوير البرامج الصحية لاكتشاف عوامل الخطر على الصحة، والأسباب السلوكية البنيوية المسببة للمرض التي يمكن التأثير فيها اجتماعياً والتغلب عليها (40:3). إن الصحة العامة للفرد هي الحالة التي يوجد عليها الجسم البشري، وهذه الحالة تتأثر بعوامل البيئة الخارجية، لذلك فإن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الحالة الصحية العامة للإنسان، منها التغذية والأمراض المعدية، ولذلك فإن الحالة الصحية لا تتأثر بالعوامل الداخلية للفرد، فإن البيئة المحيطة بالإنسان تؤثر على صحة الإنسان، ولذلك فإن الصحة العامة للفرد ليست مجرد الخلو من الأمراض، بل إن مفهومها الشامل يتسع لأكبر من ذلك (5:41). وتعد التربية الصحية من أهم عناصر الرعاية الصحية الأولية حيث تسود المجتمعات كافة بعض الأفكار والممارسات الضارة بالصحة، فضلا عن عدم استخدام الكثير من الخدمات الصحية المتاحة لعدم وجود القناعة أو لأسباب اجتماعية وثقافية ومصطلح الصحة health كلمة يونانية مشتقة من لفظ (hygieneo,s)، والذي يعني الخصائص جميعها التي تجلب الصحة.(32: 8). ويرى الباحث أن اتباع الطرق الصحية السليمة، والوعي الصحي من ناحية نظافة الجسم، والجو، والملابس، والتغذية، والنوم، والعمل، وممارسة النشاط والرياضة، وكل النواحي المتعلقة بالصحة . |