الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد عُرفت الحضارة الإسلامية بثرائها الفكري والعلمي وخصوبتها الدينية والفلسفية وتعدد علمائها وفلاسفتها، ومن هؤلاء أبو حيان التوحيدي الأديب المعروف، الذي تصوف في آخر أيامه، وخالط بعض كبـــار الصوفية في عصره ولازهم حتى غدا أحد أقطابهم، ولقد دفعه إلى ذلك قلة التوفيق، وانصراف الرفيق، والهوان على الناس، والعيش بين اليأس والبأس، والتكفف عند العامة والخاصة من أهل زمانه، رغم علمه و ثقافته الواسعة التي كان يتمتع بهما. وفي هذا البحث نحاول إبراز التجربة الصوفية عند التوحيدي في تحصيل معالم الطريق الصوفي عند أبي حيان التوحيدي من خلال الحديث عن النفس الإنسانية في الفكر الصوفي، ثم إماطة اللثام عن بعض المقامات عند أبي حيان التوحيدي، كمقام التوبة، ومقام الشكر، ومقام التوكل، ومقام الصبر، وعلاقة الإنسان بربه. ثم الحديث عن الولاية وقضاياها عند أبي حيان التوحيدي كالولاية والأولياء، والكرامات، والعبودية، والشرك، والتوسل بالأولياء، والتسليم لله عند أبي حيان التوحيدي. وأنهيت البحث بقضايا عامة ذات صلة بالفكر الصوفي عند أبي حيان التوحيدي، وفيها الدنيا من منظور الصوفي، والتَّصوف والاغتراب، والشيخ والمريد عند الصوفية. ورأي أبي حيان التوحيدي فيها. |