الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يتصل هذا الموضوع بعلمين عزيزين شريفين ، علم الحديث النبوي وعلم النحو العربي ،ومن هذا الاتصال يكتسب قيمة كبيرة فميدانه كلام النبي صل الله عليه وسلم أفصح من نطق بالضاد ومباحثه تجوب هذا الميدان الفسيح بصحبة كتب إعراب الحديث لتكشف عن جانب مهم من جوانب النشاط النحوي الذي يتصل بالحديث الشريف اتصالا وثيقا. فالحديث الشريف بدأت العناية بإعرابه على أيدي علماء الحديث الشريف وشراحه فكانوا كثيرا ما يعنون وجوه افعراب المحتملة في المواضيع التي تقتضي منهم ذلك ،فما من كتاب في شرح الحديث إلا تطل علينا من خلال سطوره بعض المناقشات النحوية والاجتهادات الإعرابية ،يكثر أو يقل وهم في هذه المناقشات يمزجون بين النحو والبلاغة والفقه ،ولا يتقيدون بالقواعد النحوية الصارمة إذا تعارضت مع المقصد الشرعي للحديث ويبحثون ببراعة فائقة عن تعليل أو تأويل يوائم بين المعني الفقهي والمعنى النحوي للحديث ،ومع ذلك فأننا لم نجد كتابا خصصه صاحبه لإعراب الحديث النبوي ومناقشة مسائله ،وحل مشكلاته ،إلا في القرن السابع الهجري حين وضع أبو البقاء كتابه إعراب الحديث النبوي ،ثم يليه ابن مالك بكتابيه شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح ، وفتاوى في العربية ،ثم يليهما السيوطى بكتابه عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد. |