الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث : يعتبر التطور والتقدم العلمي هو سمة مميزة لهذا العصر حيث يشمل جميع مناحي الحياة بمختلف مجالاتها ، ويظهر ذلك بوضوح في تسابق العلماء والباحثين في تطوير العلوم الطبيعة والإنسانية ، وهو الأمر الذي أحدث طفرة كبيرة في التغلب على العديد من المشكلات التي تعترض مسيرة الإنسان نحو التقدم والرقى ، والأنشطة الرياضية كأحد تلك المجالات أثر فيها البحث العلمي بشكل كبير وساعد على تقدمها وتطورها ، فقد أصبح هناك علاقة ايجابية بين الدول المتقدمة علميا وتفوقا في المجال الرياضي وكذلك بين نتائجها في البطولات العالمية .لقد تطور علم التدريب الرياضي بفضل الدراسات والأبحاث العلمية التي شملت الجوانب المختلفة للإعداد الرياضي كالجانب البدني والفني والمهاري والنفسي والعقلي والخططي والطب الرياضي مما أدى إلى تطور الأداء الرياضي على مر السنين بشكل مطرد ومذهل في مختلف الأنشطة الرياضية .
وكرة القدم من الأنشطة التي حظيت باهتمام واسع على الصعيدين الدولي والمحلى في اغلب دول العالم ، فهي عبارة عن نشاط يشترك فيه فريقان يتبادلان أوضاع الدفاع والهجوم ، فأحد الفريقين يستولى تارة على الكرة فيتحول لاعبوه إلى وضع الهجوم محاولين اختراق دفاع المنافس لإصابة مرماه ، وتارة يفقد الفريق الكره أفراده إلى وضع الدفاع ويحاول كل لاعب قريب من الكرة الاستحواذ عليها .
فكرة القدم الحديثة تستدعي أن يقوم اللاعب بالتحرك طوال وقت المباريات واللاعب الذي تستنفذ قواه خلال المباراة يصبح عاله على فريقه ، من هذا المنطلق تتضح أهمية اللياقة البدنية الخاصة بلعبة كرة القدم ، حيث أنه يجب على اللاعب أن يكون قادراً على اللعب في كل المناطق بساحة الملعب مشاركاً في أعمال الدفاع والهجوم ، إضافة إلى سرعة وكثافة التحركات بشكل ملحوظ ، الأمر الذي يشترط وجود مستوى عال من اللياقة البدنية لدى جميع لاعبي الفريق .كما أن التطور الحادث في أداء لاعبي كرة القدم يأخذ شكلا جديا في العديد من الجوانب التي يتطلبها الأداء التنافسي ، فنرى الآن نظما قد تباينت وتعددت ونتج عنها تطورا في الخطط الدفاعية والهجومية الفردية منها والجماعية ، حيث أصبح التدريب في كرة القدم عملية معقده تستدعى علما وممارسة ميدانية وليس إحداهما فقط .
كرة القدم من الرياضات التي تتطلب مواصفات خاصة ومستويات متباينة من الكفاءة البدنية والوظيفية نظراً لما يقوم به الناشئ من بذل مجهود قد يصل إلى (80 ق) وأحيانا (90ق) وهذا بالتالي عبء على الأجهزة الحيوية للاعب ، الأمر الذي يستلزم استجابات كيميائية حيوية متباينة لضمانة إنتاج وتوفير الطاقة بمستوى عال لذا يجب على المدرب التعرف على أفضل الأساليب التدريبية والتي يمكن من خلالها تشكيل وضبط الأحمال التدريبية لكي تؤثر بصورة صحيحة على أجهزة الجسم الداخلية حيث أن لهرمون النمو ووظائفه داخل الجسم تأثير هام يثير بناء البروتين ويساعد على تحلل الدهون ونمو العظام وتأثيره على زيادة اخذ الأحماض الامينية ، والجلوكوز في الخلايا المستهدفة وتحفيز بناء بروتين العضلة كما يزيد الكتلة العضلية وينقص من كتلة الدهون وتأثيره العام على الحالة المزاجية والوظيفية والإدراكية .
أن (التحركات الهجومية المتكررة أو ما يطلق عليها التحركات السائدة في الهجوم) أكثر الخطط استخداما في الجانب الهجومي خلال المباراة سواء كان ذلك عند بدء الهجوم أو بنائه ومرورا بتطويره ثم إنهائه ،ويتميز هذا النوع من الخطط بالبساطة والسهولة عند التنفيذ بدليل كثرة استخدامها ،كما يتميز أيضا أداء هذا النوع من الخطط بعدم التعقيد في أداء المهارات المستخدمة فيه.
كما أن تنفيذه لا يحتاج إلى عدد كبير من اللاعبين من أثنين إلى أربعه لاعبين على الأكثر وفى كافة مناطق الملعب . ومما يزيد من أهمية تلك التحركات هو الربط بين اللعب الجماعي واللعب الفردي ، لأنها تتيح للفريق التنويع في الأداء الهجومي من خلال جمل خططيه مختلفة ، كاللعب من على الجانبين لمواجهة التكتل في وسط الملعب ،أو الاختراق من العمق وأيضا التبادل بين شكل الهجوم مابين الهجوم المنظم والهجوم المضاد السريع علاوة على تهديد الفريق المنافس باستمرار مما يزيد من فاعلية الهجوم والتطور الحادث في مجال رياضة كرة القدم لدى الدول التي وصلت لنهائيات سواء قارية أو عالمية لم يكن وليد الصدفة ، بل خضع من قبل مسئولي تلك الدول إلى التمسك والعمل بنتائج الأبحاث والدراسات العلمية والتحليل بهدف النهوض بمنتخباتهم الوطنية وصولا إلى النهائيات .
أن الطابع الهجومي جعل كرة القدم أكثر إثارة للمتفرجين ،علاوة على أنها تبعث السرور والغبطة لدى اللاعبين وتزيد من حماسهم وحبهم للعبة ،وذلك عكس ما يكون عليه اللعب دفاعيا .
ومن خلال ما سبق يتضح أن تقييم الأداء وتحليله خلال المباريات وخصوصا الأداء الخططي هو أحد أهم وأصعب واجبات المدرب وجهازه والمعاون لقياس وتقدير حالة اللاعبين من الناحية الخططية ومدى فاعلية الفريق في تنفيذ خطط اللعب ، وذلك في محاولة لتطوير الأداء الحركي والفني للاعبي كرة القدم ، حيث يمكن مشاهدة الكثير من الجوانب الابتكارية والإبداعية في أداء اللاعبين سواء كان هذا الأداء فرديا أو جماعيا وخاصة إذا غلبت عليه الصبغة الهجومية .
ومن الجدير بالذكر إن عشوائية الأداء الخططي وإن أثمرت عن النتائج إيجابية لا يمكن الاعتماد عليها في كل مرة ، بل يجب أن تكون كافه التحركات الهجومية مخططه وموجهة ومتفق عليها بل وتشغل حيزا مناسبا في النسيج الفكري الفني للفريق مما قد يعطى الأداء الخططي شكلا مميزا وخبرات فنية تراكمية تزداد مرة بعد أخرى ،كما أن الهدف الأسمى من تلك التحركات هو إيجاد فرص متعددة ومتنوعة بإحراز الأهداف ومن ثم تحقيق الفوز بالمباراة .
لذا وجد الباحث أنه من الضروري تحليل بعض المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية ببطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر2019 ، والتي قد تسهم في إبراز بعض الجوانب الفنية التي يمكن استغلالها إيجابيا من جانب المدربين في معرفه موجات الهجوم وكذا فرص التهديف المؤثرة استنادا للتحركات السائدة في الثلث الهجومي للفريق ، وكذا المناطق الهجومية الأكثر إحرازا للأهداف ، ومن ثم الوصول إلى تصميم برنامج تدريبي في ضوء بعض المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تدريبي في ضوء بعض المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
تساؤلات البحث :
في ضوء هدف البحث يضع الباحث التساؤلات التالية :
1-ما هي المتغيرات الخططية الهجومية الجماعية الأساسية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 ؟
2-ما هي المتغيرات الخططية الدفاعية الجماعية الأساسية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 ؟
3-ما هو البرنامج التدريبي المقترح المصمم في ضوء بعض المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كاس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 ؟
إجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب التحليلي عن طريق الملاحظة العلمية والتحليل لبعض المتغيرات الهجومية والدفاعية وذلك لمناسبته لطبيعة البحث .
مجتمع وعينة البحث :
يمثل مجتمع البحث جميع الفرق المشاركة في مباريات بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 ، وقام الباحث باختيار مباريات الأدوار النهائية بداية من دور 16 وحتى الدور النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 مضافا إليها مباريات تحديد المركزين الثالث والرابع ، وقد بلغ عدد المباريات (16) مباراة .
أدوات جمع البيانات :
- أسلوب المسح المرجعي .
- الأجهزة والأدوات .
- استمارة تحليل المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كاس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
الاستخلاصات :
1.يعد متغير الزيادة العددية أكثر المتغيرات الخططية الهجومية الجماعية الأساسية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
2.يعد متغير ضرب التسلل أقل المتغيرات الخططية الهجومية الجماعية الأساسية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
3.يعد متغير التركيز في الدفاع أكثر المتغيرات الخططية الدفاعية الجماعية الأساسية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
4.يعد متغير إنشاء التسلل أقل المتغيرات الخططية الدفاعية الجماعية الأساسية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 .
5.البرنامج التدريبي المصمم وفقاً لتحليل بعض المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كاس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 يمكن أن يسهم بشكل فعال في تطوير المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية للاعبي كرة القدم .
6.البرنامج التدريبي اشتمل علي تنمية كافة عناصر اللياقة البدنية وكذلك الجوانب الخططية التي تسهم في تطوير أداء لاعبي كرة القدم .
التوصيات :
1.الاسترشاد بالبرنامج المقترح المصمم وفقاً لتحليل بعض المتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كاس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصر 2019 لما له من قدرة علي الارتقاء بمستوي الأداء الهجومي والدفاعي لفرق كرة القدم .
2.ضرورة الاهتمام بالتنمية المتوازنة لكافة عناصر اللياقة البدنية لدي اللاعبين وخاصة عند إعداد برامج الإعداد لهم .
3.الاسترشاد بالأسس العلمية في بناء وتصميم البرامج التدريبية الخاصة بالارتقاء بمستوي النواحي البدنية والمهارية والخططية للاعبي كرة القدم .
4.صقل المدربين بالبرامج التدريبية الحديثة وخاصة المستخدمة لوسائل التدريب المتنوعة لما لها من دور في الارتقاء بالمستوي الخططي والفكري للاعبين .
5.تطبيق البرنامج التدريبي المقترح متضمناً لمتغيرات الخططية الهجومية والدفاعية الأكثر استخداما ببطولة كاس الأمم الأفريقية على عينات مختلفة في المراحل السنية .