الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الموسيقى عنصرًا هامًا مكملاً لنسيج العمل الدرامي ، فلابد أن تكون معبرة عن أحداث العمل الفني لكي تؤكد على مصداقية محتوى الصورة المنقولة ، حيث تقوم بتصوير الخيال الدرامي لكل موقف - فمما لا شك فيه - أن الغرض الأساسي من مصاحبة الموسيقى لمعظم مشاهد أي عمل درامي هو ترجمة للأحاسيس التي يشعر بها الممثلون عند أداء أدوارهم ،حيث تعمل على تأكيد وتعميق الخط الدرامي الذي يدور حول أحداثة ، ولا يقل دور الموسيقي عن دور الممثل أو المؤلف القصصي أو كاتب السيناريو ، فتكمن أهمية الموسيقى التصويرية عنصرًا ذات أهمية في كل فيلم ، فمنذ ميلاد صناعة الأفلام كانت الموسيقى سابقة للكلام . تختلف الموسيقي التصويرية من فيلم لفيلم ، فتعددت نوعيات وأساليب تعبيرية لتجسيد و تأكيد ما تحتويه الصورة ، وتتعد أشكال وتنوع صياغة الموسيقى التصويرية باختلاف أسلوب كل مؤلف على حده ، وتبعًا لاختلاف موضوع ومضمون كل فيلم عن الآخر. وهناك بعض الأعمال الدرامية التي تم تناولها من حيث وضع موسيقاها التصويرية لأكثر من رؤية مؤلف موسيقي ، ومن تلك الأعمال ، الأعمال الدرامية في موضوع البحث وهي ”أحنا بتوع الأتوبيس ، الأفوكاتو ، النمر والأنثى ، الإرهابي ، طيور الظلام ، حسن ومرقص ” ، كل فيلم له مؤلفة الخاص وهم ” بليغ حمدي ، محمد سلطان ، هاني شنودة ، عمر خيرت ، مودي الإمام ، ياسر عبد الرحمن ” . وقد حاول كل منهم أن يضع رؤية موسيقية خاصة به تخدم العمل الدرامي ، ومن هنا كان للباحثة المحاولة في التعرف علي الاختلافات بين هذه الرؤى وطريقة ربطهم الموسيقى التصويرية بالمشهد الدرامي وتوظيفها في مواد الموسيقى العربية . |