الفهرس 
الفصل الثاني: التطور التاريخي للرعاية الاجتماعية (مركز التصنيف نموذجًا للرعاية الاجتماعية)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 431 |  |  |
| | | from | 431 | | |
المستخلص
ملخص الرسالة
تناولت الدراسة الراهنة موضوع دور مراكز الرعاية في الحماية الاجتماعية ، وهدفت إلى التعرف على أهم الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأطفال الموجودين بمركز التصنيف للفتيات بالعجوزة ، وكذلك رصد أسباب هروب الفتيات من منازلهم مشيرًا إلى الخدمات والبرامج التي يتم تقديمها داخل المركز أثناء فترة الإقامة ومدى فاعلية تلك البرامج في الحد من تعرضهم للخطر مرة أخرى ، وأخيرًا إلقاء الضوء على المشاكل التي تواجههم لوضع برامج علاجية فعَّالة للتصدي لها .
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي باعتباره منهجًا علميًا أساسه الوصف والتعرف على تفاصيل موضوع الدراسة لمعرفة دور مركز التصنيف في تقديم الرعاية والحماية للأطفال المعرضين للخطر.
وقد تكونت عينة البحث من (150) طفلة تراوحت أعمارهم بين (7: 18) عامًا تمَّ اختيارهم بطريقة عمدية من الأطفال المودعين بمركز تصنيف الفتيات بالعجوزة ، وتمثلت أدوات البحث في المقابلات المتعمقة مع الحالات والمختصين والاستعانة بالسجلات الخاصة بالمركز والتصوير الفوتوغرافي للمكان ، واعتمدت الباحثة في الدراسة على أسلوب دراسة الحالة ، والذي يعد من الأساليب التي تعتمد عليها البحوث الوصفية .
وتمثلت أهم نتائج البحث في : ارتفاع نسبة التفكك الأسري والطلاق لأسر الأطفال المعرضين للخطر الموجودين بمركز التصنيف بنسبة 84% ، تبين نتائج الدراسة أن من أهم أسباب ترك الأطفال منازلهم كان بسبب العنف الأسري والتفكك وضعف المستوى الاقتصادي ، كما أكَّدت النتائج على ارتفاع نسبة الأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم وارتقاع نسبة عمالة الأطفال واستغلالهم لجلب المال، وعدم وجود أي أوراق ثبوتية لهم ، كما اتضح من نتائج الدراسة وجود بعض المعوقات التي تواجه الأطفال أثناء فترة الإقامة بالمركز متمثلة في العزلة الاجتماعية وعدم الاحتكاك بالمجتمع الخارجي والإصابة بالأمراض الجلدية لعدم الاهتمام بالجانب الطبي وقلة الموارد والملابس والافتقاد للروابط الأسرية والشعور بالفشل والضياع وعدم الثقة بالنفس وسوء الحالة النفسية ، وأكَّدت النتائج بوجود ثمة اتفاق بين الأطفال أن أكثر البرامج المقدمة لهم أثناء إقامتهم داخل المركز متمثلة في البرامج والأنشطة ( الدينية والرياضية والاجتماعية والترفيهية ) .
كما أوضحت النتائج أن احتياجات الأطفال كما الآتي : رغبتهم في استخراج أوراق ثبوتية لهم وإلحاقهم بالتعليم وإلحاقهم بالورش والحرف التدريبية ورغبتهم في العودة إلى أسرهم مرة أخرى وإيجاد موارد للعناية الشخصية وإيجاد اهتمام بالجانب الطبي والصحي.
ومن أبرز توصيات الدراسة : التعاون بين جمعيات المجتمع المدني وبين دور الرعاية الاجتماعية لتقديم كافة الخدمات ( الصحية والتعليمية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية ) اللازمة للأطفال المعرضين للخطر ، وعمل جلسات إرشاد أسري وتوعية لأهالي الأطفال بطرق التعامل مع أطفالهم لتجنب تعرضهم للخطر ، واستحداث قاعدة بيانات لحصر أعداد هؤلاء الأطفال وأماكن وجودهم ، وعقد مؤتمرات للأطفال الموجودين بالشارع والمعرضين للخطر واختيار مجموعات من الأطفال ليكونوا ممثلين لباقي الأطفال ويتم دعوة المسؤولين للتواصل معهم وتلبية احتياجاتهم ، ومراعاة تصحيح النظرة العدائية لهؤلاء الأطفال داخل المجتمع من خلال عرض الأفلام والمسلسلات وكافة البرامج الإعلامية لهذه الظاهرة ومحاولة حلولها والتوعية بأخطارها على الأطفال والمجتمع .