الفهرس 
الاطار العام للبحث والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
حيث بدأ الباحث بعرض الإطار المنهجي للدراسة من خلال الفصل الأول الذي تناول فيه مشكلة الدراسة وأهدافها وفرضياتها وحدودها ومنهجيتها. وعرض وتحليل الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة. أما الفصل الثاني فقد تناول التأصيل العلمي لمدخل المراجعة المشتركة باعتباره أحد مداخل المراجعة الخارجية من خلال مفهومه وأنواعه وأهدافه والآراء المؤيدة والمعارضة لتوجهه وأهميته والآليات اللازمة لتطبيقه ووجهات النظر المختلفة للمنظمات المهنية ومكاتب المراجعة تجاهه والتجارب الدولية والتجربة المصرية. وتطرق الفصل الثالث إلى المراجعة المشتركة كوسيلة للحد من فجوة، حيث تناول الجوانب الفكرية لفجوة الأداء للمراجع من خلال مفهومها وأنواعها ومسبباتها، كما تناول أيضاَ الحد من فجوة الأداء للمراجع في ضوء الدور الإيجابي لمدخل المراجعة المشتركة. وتناول الفصل الرابع الدراسة الاختبارية للتحقق من النتيجة التي تم التوصل إليها في الدراسة النظرية.
ويمكن عرض أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة على النحو التالي:
أولاً: نتائج الدراسة:
توصل الباحث من خلال الدراسة إلى النتائج التالية:
• يعد الدور الإيجابي لمدخل المراجعة المشتركة من المداخل التي تسهم في الحد من فجوة الأداء للمراجع، لما يحققه من فوائد عدة، من أهمها زيادة استقلالية المراجع، ومواجهة الضغوط التي تمارسها الإدارة، والتي تعكس نوعاً من التقارير التي تتمتع بنوع من الحيادية التامة، حيث أشارت نتائج تحليل الردود على أسئلة المجموعة الأولى إلى رفض فرض العدم الفرعي القائل (لا توجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة الاستقلالية لدى المراجع)، وقبول الفرض الفرعي البديل (بوجود علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى ثقة (99%) بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة الاستقلالية لدى المراجع؛ حيث بلغ مستوى المعنوية أقل من(1%)، وهي تتفق مع دراسة (Marnet , 2021) و (Alsadoun and Aljabr , 2019) التي أشارات إلى أن هناك أثراً إيجابياً لمدخل المراجعة المشتركة في إتاحة قدر من الاستقلالية للمراجع.
• يؤدي تبني مكاتب المراجعة لمدخل المراجعة المشتركة إلى رفع كفاءتهم المهنية وتحسين أدائهم من الناحية المهنية، وتبادل الخبرات والمعلومات بين المراجعين المشاركين فيما بينهم، كما يسهم مدخل المراجعة المشتركة في زيادة الكفاءة المهنية لمراجعي الحسابات، وتعزيز الشك المهني في عملية المراجعة، وإصدار القوائم والتقارير المالية بشكل أسرع، حيث أشارت نتائج تحليل الردود على أسئلة المجموعة الثانية إلى رفض فرض العدم الفرعي القائل (لا توجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة الكفاءة والتأهيل للمراجع)، وقبول الفرض الفرعي البديل (بوجود علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى ثقة (99%) بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة الكفاءة والتأهيل للمراجع؛ حيث بلغ مستوى المعنوية أقل من (1%)، وتتفق مع دراسة دراسة (الديسطي , 2022) والتي أشارت أن للمراجعة المشتركة دور في زيادة الكفاءة المهنية لمراجعي الحسابات.
• يؤدي مدخل المراجعة المشتركة إلى توفير رقابة تبادلية بين أعضاء فريقي المراجعة، كما يساعد تطبيق مدخل المراجعة المشتركة في تحسين أداء المراجعين؛ ما يؤدي إلى القدرة على المنافسة والبقاء في سوق المراجعة، والإسهام في مزيد من النزاهة المهنية للمراجعين.
• ينعكس حرص مكاتب المراجعة على القيام بإجراءات المراجعة المشتركة للوحدات الاقتصادية بداية من القيام بالتخطيط لمهام المراجعة، والتأكد من دقة اختيار البرامج، وتحديد المهام المنوطة لكل فرد من أفراد عملية المراجعة، ومتابعة تطبيقها من فريق المراجعة على أدائها بشكل جيد، حيث يسهم مدخل المراجعة المشتركة في تقليل وقت عملية المراجعة، إذا ما قورنت بإجراءات المراجعة الفردية، وأشارت نتائج تحليل الردود على أسئلة المجموعة الثالثة إلى رفض فرض العدم الفرعي القائل (لا توجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة مسئولية المراجع)، وقبول الفرض الفرعي البديل (بوجود علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى ثقة (99%) بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة مسئولية المراجع؛ حيث بلغ مستوى المعنوية أقل من(1%).
• يعمل استخدام مدخل المراجعة المشتركة على إزالة أوجه الغموض وسوء الفهم في محتوى التقرير الصادر، والذي يحقق نتائج فعالة في الاتصال بين كل من فريق المراجعة ومستخدمي التقارير المالية، وما تم التوصل إليه من نتائج يتم توصيلها لمستخدميها بصورة عادلة وفي التوقيت السليم، ويسهم بشكل واضح في الحد من فجوة الاتصال بين كلا الطرفين، حيث أشارت نتائج تحليل الردود على أسئلة المجموعة الرابعة إلى رفض فرض العدم الفرعي القائل (لا توجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة توصيل المعلومات لمستخدميها)، وقبول الفرض الفرعي البديل (بوجود علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى ثقة(99%) بين استخدام مدخل المراجعة المشتركة وبين الحد من فجوة توصيل المعلومات لمستخدميها؛ حيث بلغ مستوى المعنوية أقل من (1%)، وهي تتفق مع دراسة (صبوح ،2015) ودراسة (أبوغنيمة،2022) أن المراجعة المشتركة تسهم في وصول ما تم التوصل إليه من نتائج إلى مستخدميها بصورة واضحة وفي التوقيت السليم يسهم ذلك في الحد من فجوة الاتصال بين كلا الطرفين.
• يسهم تطبيق مدخل المراجعة المشتركة في وجود أثر إيجابي في اتخاذ القرارات الاقتصادية بشكل سليم، ووجود درجة من الموثوقية بالقوائم المالية؛ ما يعطي الثقة للمستثمرين الخارجيين في أداء المراجع، وهي تتفق مع دراسة (عبد الحليم،2020) التي أشارت بوجود علاقة ارتباط معنوية بين المراجعة المشتركة وقيمة الشركة.
ثانياً: التوصيات:
توصل الباحث إلى مجموعة من التوصيات، حيث يرى الباحث أن هذه التوصيات لها تأثيراً إيجابياً على أداء المراجع، وكذلك مهنة المراجعة في بيئة الأعمال المصرية ومنها:
• ضرورة استحداث معيار خاص بمدخل المراجعة المشتركة، متضمناً مفهوم هذا المدخل، والإجراءات، وطبيعة وتوقيت أعمال المراجعة، والهدف والمتطلبات السلوكية والمهنية والأخلاقية لفريق المراجعة، إضافة إلى نطاق عملية المراجعة، وإجراءات التخطيط وتقسيم الأعمال، نهاية بإبداء الرأي بشكل مشترك، وما قد تستلزمه من إجراءات إضافية إن تطلب الأمر بما يتفق مع معايير المراجعة المصرية والدولية.
• ضرورة تبني الجهات المعنية والمهنية من القائمين على مهنة المراجعة في مصر تطبيق مدخل المراجعة المشتركة، بعد ما ثبت أن له دوراً إيجابياً في الحد من فجوة الأداء للمراجع.
• ضرورة تشجيع مكاتب المراجعة، بخلاف الأربعة الكبار، على الاشتراك مع بعضهم بعضاً في أعمال المراجعة، لما له من انعكاسات إيجابية على الأداء المهني لمنشآت المراجعة بشكل عام، وعلى أداء المراجع بشكل خاص.
• قيام جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية بالدور التثقيفي والتوعوي حول أهمية المراجعة المشتركة لمواكبة الأساليب الحديثة والمتبعة لمواكبة المستجدات والأساليب الحديثة التي طرأت على مهنة المراجعة، بما يحسن من أداء المراجع ويسهم في الحد من فجوة أدائه.