الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في هذه الدِّراسة، سنقومُ بتسليط الضَّوْء على تأثير السِّياسة الخارجيَّة الأمريكيَّة في عهد الرئيس دونالد ترامب على مسار السَّلام الفلسطينيِّ الإسرائيليِّ خلال الفترة من 2017 إلى 2020. وسنستعرضُ توجُّهات الولايات المُتَّحدة في سياستها الخارجيَّة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، وأيضًا تجاه الصِّراع العربيِّ - الإسرائيليِّ الذي تصاعدت حِدَّتُه خلال فترة رئاسة ترامب. تلك التوجُّهات أحدثتْ تقلُّباتٍ في المشهد الإقليميِّ والدوليِّ، وأثَّرت بشكلٍ كبيرٍ على مسار السَّلام في المنطقة. تمثَّلتْ أبرزُ التحوُّلات السِّياسيَّة في قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكيَّة إلى القدس، ممَّا زاد من التوتُّرات والاحتقان بين الفلسطينيِّين والإسرائيليِّين. كما دعمتْ الإدارةُ الأمريكيَّةُ بقوَّةٍ التوسُّعَ الاستيطانيَّ لإسرائيل في الأراضي الفلسطينيَّة، ممَّا أدَّى إلى تعقيد فُرَص التوصُّل إلى حلٍّ سلميٍّ بين الجانبين. واستمرَّتْ هذه التوجُّهات مع مُحاولة تمريرِ ما يُعرف بـ ”صفقة القرن”، التي عُدَّتْ بمثابة تحدٍّ للسِّياسة الغربيَّة والأوروبيَّة خصوصًا التي تدعمُ حلًّا يستند إلى حلِّ الدَّوْلتَيْن. وعلى الرَّغم من هذا الإرباك الدوليِّ، قامت بعضُ الدول الغربيَّة بالتحرُّك لتبنِّي وجهات نظرٍ مُختلفةٍ تجاه القضيَّة. وتخلصُ الرِّسالة إلى أنه يمكنُ القولُ: إنَّ فترة رئاسة ترامب لم تقدِّمْ حلًّا للصِّراع الفلسطينيِّ الإسرائيليِّ، بل زادت من التوتُّرات وأثَّرت سلبًا على جهود تحقيق السَّلام في المنطقة، كما زاد دعمُ الإدارة الأمريكيَّة لإسرائيل من نفوذها وتأثيرها في الشؤون الإقليميَّة، ممَّا أثَّر بشكلٍ سلبيٍّ على الشعب الفلسطينيِّ والمشهد الإقليميِّ ككلٍّ. |