الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف هذا البحث إلى مناقشة موضوع وقضية من القضايا الهامة في النحو العربي، ألا وهي قضية تعدد الأوجه الإعرابية وأثر ذلك التعدد في توجيه المعنى وأسبابه، اختار البحث القرآن الكريم ومنه سورة إبراهيم معرفا بها، لبيان هذه القضة من خلال مناقشة الأوجه الإعرابية للآيات وما تحتمله من معنى عند اختلاف الإعراب، والحق أن ليس كل اختلاف في الإعراب يؤدي إلى اختلاف في المعنى، فالبحث يتعلق برصد الأوجه الإعرابية التي تحتمل أكثر من وجه يؤدي إلى عدة معان، ومصطلح تعدد الأوجه من المصطلحات الصعبة في تحديد مفهومها، والسبب في ذلك يرجع إلى قلة اهتمام العلماء القدامى بوضع معنى محدداً له، ولذلك نجد أن لهذا المصطلح عند العلماء النحاة واللغوين مفاهيم متعددة وكثيرة جدًا من ناحية الاصطلاح، ولكن قام البحث بتحديد المفهوم المطلوب الذي بصدد دراسته وبيان معناه في الاصطلاح وهو أخذ الكلمة الواحدة علامة إعرابية معينة وتحتمل عدة وظائف، أو عدم ظهور العلامة على الكلمة وتحتمل أكثر من وظيفة كالمبنيات والجمل، أو أخذ الكلمة أكثر من علامة بسبب اختلاف العامل النحوي. وكذلك بين البحث أسباب تعدد الأوجه الإعرابية، فهناك أسباب تتعلق باللغة نفسها وتراكبيها وهي كثيرة مثل اختلاف نوع الكلمة، وغياب العلامة الإعرابية، والتعدد الوظيفي لبعض الكلمات واستعمالاتها في النحو، وظاهرة الذكر والحذف، وهناك أسباب تتعلق بالمعربين أنفسهم، فمنها الاختلاف العقدي، والاختلاف في العقول، والاختلاف في المدارس النحوية، وهناك أسباب تتعلق بالقرآن الكريم، ومنها اختلاف القراءات القرآنية، والنظم القرآني، وكذلك ظاهرة الوقف والابتداء. والحمد لله رب العالمين. |