الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اختارت الباحثة دراسة موضوع (تزاحم النواسخ في ديوان حافظ إبراهيم ــ دراسة نحوية دلالية) ؛ لتُبيِّن قُدرة شاعرِ النيل وبراعته في تطويع الجملِ المنسوخةِ ؛ لاستخراج دلالات منها متميزة ، ربطت المتلقي بشعره . كما أن توسيع نطاق الدراسات النحوية والدلالية التطبـيقية ، على الشعر العربي ، قديمه وحديثه ، هو مناط معرفة حدود اللغة المطبقة على ألسنة الشعراء ، في محاولة لاستخلاص الدقائق الدلالية والفروق بين التراكيب النحوية والدلالية المستعملة . ولذلك وهدفت الباحثةُ من وراءِ دراستِها إلى : تحديد استعمالات حافظ إبراهيم المتنوعة للجمل المنسوخة المتزاحمة . واستكشاف دواعي تزاحم النواسخ عنده . ورصد مدى تطابق استعمالاته ، مع العربية ، ومدى إثرائه لها . وتضمنت خطة الدراسة مقدمة ، وتمهيدا ، وأربعة فصول ؛ تحتها مباحث ؛ فيها مطالب . عنونت التمهيد بــ(التعريف بالشاعر والديوان والمصطلحات الواردة في الدراسة) . وجاء الفصل الأول : (تزاحم النواسخ في الجملة الاسمية المثبتة المصدرة بفعل ؛ ودلالاته) ؛ تحت مبحثين : الأول : للمصدرة بفعل بعده فعل ؛ وتحته سبعة مطالب دلالية . والمبحث الثاني : للمصدرة بفعل بعده حرف ؛ من خلال مطلبين دلاليين . والفصل الثاني : (تزاحم النواسخ في الجملة الاسمية المثبتة المصدرة بحرف) ؛ ودلالاته ؛ فيه مبحثان : المبحث الأول : للمصدرة بحرف بعده حرف . والمبحث الثاني : للمصدرة بحرف بعده فعل . والفصل الثالث : (تزاحم النواسخ في الجملة الاسمية المنفية بفعل) ؛ ودلالاته في مبحثين : المبحث الأول : للمصدرة بفعل بعده فعل . والمبحث الثاني : للمصدرة بفعل بعده حرف . والفصل الرابع : (تزاحم النواسخ في الجملة الاسمية المنفية بحرف) ؛ واحتواه مبحثان : المبحث الأول : للمصدرة بحرف بعده حرف . والمبحث الثاني : للمصدرة بحرف بعده فعل . ثم كانت النتائج التي توصلت إليها الدراسة ؛ ومنها : هدف الشاعر حافظ إبراهيم من وراء تزاحم النواسخ إلى تنامي الدلالة . وتحكمت الجملة المنسوخة الأولى في توجيه الثانية ؛ فإذا جاء الفعل الناسخ دالا على الاستمرار ، توجه الفعل في الثانية من الدلالة على الزمن المحدد إلى مطلق الزمن ، أوعلى الصيرورة . وركز على كون اسم الفعل الناسخ ضمير المخاطب ؛ فالخطاب فيه استحضار للصورة ؛ وتعظيم للمخاطب . وأتي بالمنسوخة جملة فعلية مضارعية ؛ ليجمع لها بين دلالتين : الاستمرار والتوكيد ؛ ومن هنا كانت صيغته أقدر الصيغ على تصوير الأحداث ؛ كما استعملها إذا كان الموقف يحتاج إلى جد ومثابرة وتحفيز . واستعمل أفعال الجمل المنسوخة في صيغة الأمر الدالة على فعل المستقبل ؛ لتحفيز الهمم . وفاضل الشاعر بين دلالة الأفعال الناسخة ؛ فنجده يستعمل الفعل الناسخ (غدا) المفيد معنى (أصبح) ؛ ليخصصه للدلالة على التحول والصيرورة . واعتمد التكرار ، مع تنويع الجملة المنسوخة ؛ لتسليط الضـــوء على نقطة حســــــاسة في العبارة ، يكشف من خلالها اهتمــــامه بها . وأكثر من الاعتراض في الجملة المنسوخة للتأكيد . وأكثر من الثنائيات المتضادة ؛ ليوجد في الجمل المنسوخة نوعا من الامتداد الزمني ؛ ولإفادة التأكيد . وجمَّلَ جمله المنسوخة بشيوع التضعيف فيها ؛ للدلالة على التأكيد والمبالغة . ومجيء المنسوخة مصدرة بالشرط (إن) يخرجها عن الدلالة على الشك إلى الدلالة على تَوَقُّع الحصول ؛ فالشرط مُحقَّق ! والغرض استنهاض الهمة . ” |