الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن آليات النص الشعري في ديوان المؤيَّد في الدِّين داعي الدُّعاة الشِّيرازي، وإبراز أهم سمات شعره، كما تهدف إلى الكشف عن عوامل ازدهار الشعر المذهبي في العصر الفاطمي، والكشف عمَّا إذا كان المؤيَّد شاعراً فيلسوفاً أم لا، وكيفية امتزاج شعره برؤيته الفلسفية، وسبر أغوار التفسير والتأويل للعقيدة الفاطمية لديه، وسببُ تسميته بداعي الدُّعاة. معتمدةً المنهج الوصفي القائم على تتبُّع الظواهر الفنية ورصدها ومحاولة الوقوف على مكامن الإبداع في شعر الشيرازي. وقد أفادت الدراسة من بعض الدراسات السابقة التي تناولت شعر الشيرازي، وقد خلصت الدراسة إلى تألق المديح في شعر الشاعر كأبرز الأغراض، حيث ركّز على تمجيد الخلفاء الفاطميين وتبجيلهم كأئمة المذهب الإسماعيلي، وهذا جعله محوراً رئيسياً في أعماله الشعرية.كما خلُصَت إلى إسهام الآليات اللُّغوية في تشكيل المعنى؛ من نحو ما تناوله في أسلوب التعجب، وأسلوب القسم، وأسلوب المدح والذم، والأمر، والنهي، والاستفهام، والنداء، والتمني، وكذلك التقديم والتأخير، والحذف، والتكرار، والفصل والوصل، والتعريف التنكير، والقصر. كما أسهمت الصور الفنية في شعر الشيرازي في تشكيل المعنى، من نحو اتكائه على مصادر الصورة مثل: الطبيعة الصامتة والمتحركة، والثقافة الدينية التي تتضمن القرآن الكريم والعقيدة، والشعر، وتُظهر التَّوجُّه الدِّيني والتَّشيُّع لأهل البيت كان ظاهرًا بشكلٍ كبير في شِعر المؤيَّد، حتى إنَّ استنباطات الشاعر معظمها من القرآن الكريم أن خصوصية المكان والحدث وتنوُّع الشَّخصيَّات يؤدِّي إلى تفعيل دور المكان في السَّرد الروائيّ، والذي يكون فاعلا حين ما يتم له اكتمال الشخصية من الناحية النفسية. |