الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعــد التنميــة المســتدامة مطلبـًـا أساســيًا لــكل المجتمعــات لمــا تمثلــه مـن مقيـاس لمـدى تقـدم هـذه المجتمعات، لذا يسعى المجتمع المصري فى الأونة الأخيرة إلى تحقيق تطلعات مشروعة نحو حياة أفضل لكافة المصريين ، ومستقبل يليق بمكانة مصر الحضارية، وهو ما يستدعي شحذ همم أفراد المجتمع جميعًا (رجالًا ونساء) دون التمييز بينهما، والإفادة من طاقاتهم ومهارتهم الإبداعية من أجل تنمية مجتمعهم . لذا وضعت الحكومة المصرية رؤية مصر 2030 بوصفها استراتيجية للتنمية المستدامة 2030 ، تتبنى فيها الأبعاد الثلاث للتنمية المستدامة وهى (البعد الاجتماعي، والبعد الاقتصادي، والبعد البيئي)، حيث ترتكز على بناء مجتمع عادل يتميز بالمساواة بين الجنسين في الحقوق والفرص المتساوية من أجل تحقيق أعلى درجة من الاندماج الاجتماعي وحماية الفئات الأولى بالرعاية، كما تستهدف استراتيجية التنمية المستدامة 2030 تمكين المرأة، ووضع حقوقها التي أقرتها المواثيق الدولية والدستور والقوانين الوطنية موضع التنفيذ، وتحقيق التمكين السياسي للمرأة في التمثيل النيابي، كذلك منع التمييز ضد المرأة في تقلد المناصب في المؤسسات التنفيذية والقضائية، وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال تحقيق تكافؤ الفرص في التشغيل في القطاع الخاص وفي تقلد المناصب الرئيسة في الهيئات العامة والخاصة، وتحقيق التمكين الثقافي للمرأة من خلال منع أوجه الإساءة التي توجه للمرأة ، وذلك إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية الدور الذي تؤديه المرأة في عملية التنمية وتقدم المجتمع. ولقد هدفت الدراسة الراهنة إلى تحقيق هدف أساسي وهو التعرف على الدور الذي تقوم به القيادات النسائية في المؤسسات المختلفة بمجتمع الدراسة؛ من أجل تنمية مجتمعها المحلي في ضوء خطة التنمية المستدامة 2030، وينبثق عن هذا الهدف مجموعة أهداف فرعية، وهى إلقاء الضوء على العوامل المؤهلة لتولي المرأة للمواقع القيادية في المجتمع المحلي، ورصد دور القيادات النسائية في علاج المشكلات المجتمعية، والكشف عن المعوقات التي تُواجه القيادات النسائية في المجتمع المحلي ، والتعرف على دور خطة التنمية المستدامة 2030 في تنمية الجوانب القيادية للمرأة، ووضع رؤية مستقبلية لتنمية دور القيادات النسائية بالمجتمع المحلي. |