الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد التقويم التربوي في وقتنا الحاضر تطورات متسارعة وتجديدات مبتكرة وتحولات جوهرية في منهجيات القياس والتقويم ,وقد تسببت تلك التطورات والتحولات الكبيرة في إحداث تغييرات تربوية عميقة في جميع جوانب العملية التعليمية . وأصبح هذا واضحا في التوجهات الجديدة لبحوث القياس والتقويم وفي الحركات المختصة بإصلاح نظم التقويم التربوي بمؤسسات التعليم في كثير من دول العالم . ويُعد التقويم البديل جزءٍ لا يتجزأ من العملية التعليمية , كما أنه يرافق عمليتي التعليم والتعلم , ويربطهما معا في جميع مراحلهما لتوفير التغذية الراجعة بقصد تحسينها , والكشف عن بلوغ الطالب لنواتج التعلم المقصودة , كما بين أن التقويم البديل يعد جزءا أساسيا من مساعي تطوير المناهج التعليمية التي تركز علي التعلم الهادف والفهم العميق . وتشير استراتيجيات التقويم البديل إلي مجموعة من الأسس التي تقتضي تقويم الأداء الفعلي للطالب , وتقديم صورة متكاملة الأبعاد بما تتضمنه تلك الصورة من معارف , ومهارات , واتجاهات , والكشف بشكل حقيقي عن مدي قدرته علي تطبيق ما تعلمه في المواقف الحياتية المختلفة. ويسهم استخدام المتعلمين لاستراتيجيات التقويم الأصيل ساعد على ربط المحتوى المعرفي لديهم وتمايزه وتنظيمه، حيث إن تحمل المتعلمين مسئولية تعلمهم وقيامهم ببعض المهام الأصيلة وكتابة آرائهم وملحوظاتهم وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم، كما أن اندماج التقويم الأصيل مع التدريس والتعلم وانغماس الطلاب في المهمات الحقيقية والدراسات المتعمقة ومشاركتهم الإيجابية الفعالة ساعد على ترابط وتنظيم البنية المعرفية لهم. وقد اهتمت هذه الدراسة بتنمية كل من الدافعية المعرفية والمرونة العقلية لدي طلاب التعليم النوعي من خلال استخدام استراتيجيات التقويم البديل وهي (استراتيجية التقويم القائم علي الأداء, استراتيجية الملاحظة, استراتيجية التواصل, استراتيجية مراجعة الذات) , كما اهتم بإلقاء الضوء علي أهمية كل من الدافعية المعرفية وأبعادها, حيث جاءت دعوة التربية الحديثة بضرورة الاهتمام بتنمية الدافعية المعرفية وتحسينها بهدف حث الطالب ورغبته وتحفيزه على التعلم ,واكتساب وجمع المعلومات لتحقيق نوع من التوازن المعرفي, ومواصلة الجهد المبذول والاستمرار فيه حتى يحقق هدفه , بالإضافة إلي تنمية المرونة العقلية وأبعادها , حيث تساعد الطالب على تغيير وتنويع طرق التعامل العقلي مع الأمور بحسب طبيعتها من خلال تحليل صعوبتها الى عوامل يمكن الإحاطة بها والاستفادة منها في شتي المواقف الحياتية المختلفة من خلال التدريبات والتطبيقات العلمية . |