الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بلاد اليابان من البلاد التي ينتشر بها العديد من الديانات والعقائد, خاصة الديانات الوضعية, ولقد تفاوتت مكانة المرأة صعودا وهبوطا عبر التاريخ الياباني, ففي العصور القديمة كانت المرأة ذو منزلة عالية ويدل على ذلك؛ صعود البعض منهن والجلوس على كرسي عرش الامبراطورية اليابانية, في حين أنه بعد ذلك هبطت هذه المكانة خاصة في العصر الاقطاعي ودخول التعاليم الكونفوشيوسية والتي أثرت تأثيرا مباشرا على المرأة؛ حيث حطت من قدرها واعتبرتها كالعبيد والجواري ما عليها سوى السمع والطاعة فقط دون اعتراض أو ملل. - أما عن مكانة المرأة في الديانات الكبرى الموجودة في اليابان فقد نظرت الديانة الشنتوية والبوذية إلى المرأة نظرة انتقاص لقدرها فجعلتها في المرتبة الثانية بعد مرتبة الرجل, بل إن الديانة البوذية وصفتها بأنها مصدر للغواية وأنها مصدر خطر على الدعوة البوذية, وأن الحياة الزوجية كنار متأججة؛ لذا ألزمت أتباعها بالعزوبية والابتعاد عن الزواج، بينما نجد أن الديانة الكنفوشيوسية جعلت المرأة تابعة للرجل كالظل, وأوجبت عليها الخضوع والولاء التام للرجل في جميع مراحل حياتها. - في العصر الحديث تغيرت مكانة المرأة في اليابان إلى الأفضل خاصة بعد المتغيرات التي شهدها المجتمع الياباني ووضع دستور 1946م والذي نص على المساواة بين الجنسين, وأصبح للمرأة دورا بارزا في النواحي التعليمية والاقتصادية والسياسية خاصة بعد ما ضمن لها الدستور الحق في المشاركة السياسية والتمثيل النيابي. ولازال التغيير يسير في طريقه إلى اليوم, لكن بالرغم من ذلك لم تحصل المرأة اليابانية على كامل حقوقها حتى وقتنا الحاضر. |