الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في ظل الاونة الاخيرة وفي غياب العديد من السلوكيات الايجابية،نجد ان التربية الرياضية تشكل اهمية كبيرة في إظهار هذه السلوكيات، حيث اصبح معلم التربية الرياضية بالمدرسة يحمل علي عاتقه العديد من المسئوليات الهامة التي لا تقتصر فقط علي تعليم التلاميذ المهارات الرياضية المقررة بمنهج التربية الرياضية ، بل اصبح من الضروري الاهتمام بهذه بالسلوكيات،لذا يجب علي المعلم ان يتسم بالسلوكيات الايجابية حتي يستطيع ان يُكسبها لدي تلاميذه.وتري إلهام فايق (2015) بأنه قد أصبح من الصعوبة تقدير المعرفة الضرورية لاحتياجات المعلم تجاه تلاميذه ، وإدراكه لحياته المستقبلية، والبيئة من حوله، لذلك كان لابد من النهوض بالمعلم وفق آليات تعليمية متكاملة لمساعدته على النمو المتوازن، وتحرير طاقاته الإبداعية من أجل التكيف مع البيئة المدرسية المحيطة به، ومواجهة التحديات والمتغيرات من حوله.وتذكر ايمان اللقماني (2012) ان تمثل المؤسسة التعليمية صرحاً بارزاً في بناء وتطوير شخصية المعلم من خلال ما توفره له من أنظمة تعليمية تعمل على تأسيس نموذج تعلم متكامل يمثل المعلم فيه محور العملية التعليمية، في ظل عالم يشهد ثورة علمية تكنولوجية معلوماتية، وقد امتاز بالسرعة الفائقة في زيادة المعلومات وتداولها وتشابكها، وهذا ينبئ بأن مجتمعات الغد سوف تعيش في عالم بالغ التعقيد، لذلك كان لابد محاولة التواكب الحضاري والمعلوماتي، وأن النجاح في هذا القرن لن يكتب إلا لمن يستطيع تحقيق التوازن بين معاصرة العولمة، والقدرة على التفكير والإبداع، واستخدام كل طاقات العقل البشري وذكائه.ويشير ابراهيم الحارثي (2002) ان المعلمين الذين يطورون معرفتهم ويحسنونها ويكوّنون عاداتهم العقلية المرتبطة بمهارات التفكير العليا ، عندما يجبرون او يوضعون في مواقف تجبرهم علي طرح التساؤلات ، والاستجابة للتحديات ،والبحث عن حلول للمشكلات التي تواجههم ،وتفسير الافكار ، فعندما يكلفون بذلك ، يتحملون مسئولية انجازهم.ويري محمد القواس (2013) انه قد أصبحت معظم النظم التعليمية في دول العالم المتقدم في الوقت الحاضر تهتم بتنمية التفكير لدى معلميها وتلاميذها, وذلك لمواجهة مشكلاتهم العلمية والعملية, والحياتية وتطوير أساليب تعلمهم, ففي الآونة الأخيرة زاد الاهتمام بعملية التفكير وتنميتها, وكذلك ظهرت أساليب حديثة لتنمية التفكير، حيث، أصبح بحد ذاته نوعاً من أنواع التعليم؛ حيث يطلق عليه تعليم مهارات التفكير بشكل مستقل، أو تدريس مهارات التفكير، حيث أن النظم التعليمية في الدول المتقدمة حرصت على تنمية مهارات التفكير لدى أبنائها, وذلك لان التفكير يقودها إلى الرقي والتقدم بين الدول والمجتمعات الأخرى.ويؤكد يوسف قطامي (2007) انه كما تعتبر عادات العقل من المتغيرات المهمة التي لها علاقة بالاداء المهنى لدي المعلمين في مراحل التعليم المختلفة ، فقد اكدت العديد من الدراسات اهمية تعليم عادات العقل وتقويتها ومناقشتها مع المعلمين والتلاميذ والتفكير فيها وتقويمها وتقديم التعزيز اللازم من اجل تشجيعهم علي التمسك بها حتي تصبح جزءاً من ذاتهم وبنيتهم العقلية. |