Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على القبول والالتزام في تحسين المرونة النفسية وخفض حدة القلق المعمم لدى عينة من المراهقين في مملكة البحرين /
المؤلف
سلمان، حسين محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / حسين محمد علي سلمان
مشرف / سميرة محمد شند
مشرف / هبة سامي محمود
مشرف / أماني عبد الرحمن الشيراوي
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
275ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

ملخص باللغة العربية
مقدمة:
تمثل مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية مهمة في حياة الفرد، حيث يمر المراهق بتغيرات جسدية ونفسية واجتماعية كبيرة، وتُعتبر هذه التغيرات ضرورية لنمو الفرد واستقلاله، ولكنها قد تُشكل أيضاً تحديات صعبة، وفي نفس السياق، تُعدّ المرونة النفسية من أهمّ المهارات الحياتية التي يجب على المراهقين امتلاكها، وذلك لِما لها من فوائد جمة على حياتهم، فهي تساعدهم في التعامل مع المشكلات التي تواجههم والتكيف بنجاح مع المواقف الصعبة والتغلب على التحديات التي يواجهونها مثل الفشل في الدراسة. كما تُقلّل من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وتعزّز الصحة النفسية العامة للمراهقين.
وهناك أهمية بالغة في خفض حدة القلق وتعزيز المرونة النفسية لدى الأفراد عمومًا والمراهقين خصوصاً حيث إن نقص القدرة على خفض القلق وضعف المرونة النفسية قد يؤدى إلى العديد من الاضطرابات النفسية والجسمية التي تؤثر على الصحة النفسية ويعد العلاج بالقبول والالتزام من الاتجاهات النظرية المهمة والحديثة لخفض القلق وتحسين المرونة النفسية لدى المراهقين.
وللإرشاد النفسي دور هام في وقاية وارشاد المراهقين وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، ويعتبر منحى العلاج بالقبول والالتزام أحد التدخلات العلاجية الحديثة حيث يشجع الأفراد على تقبل خبراتهم الصعبة التي يمرون بها دون الدخول في صراع معها أو محاولته تعديلها أو السيطرة عليها.
أولاً: مشكلة الدراسة:
لقد أشارت نتائج العديد من الدراسات العربية والأجنبية إلى دور المرونة النفسية العالية في تعزيز قدرة الفرد في مواجهة التحديات والتكيف مع الأحداث المؤلمة، وأشارت أيضاً إلى التأثير السلبي للقلق على التوافق النفسي والاجتماعي.
وانطلاقاً من عمل الباحث كاختصاصي ارشاد نفسي في مركز الإرشاد النفسي التابع لوزارة التربية والتعليم وعمله السابق كمعلم، حيث وجد أن العديد من طلاب المرحلة الثانوية تنقصهم المرونة النفسية وعدم قدرتهم على مواجهة التحديات، وتقديراً من الباحث لأهمية الموضوع، ما حدا به إلى تناول أحد العلاجات النفسية وهو العلاج القائم على القبول والالتزام.
وعليه تسعى الدراسة الحالية أن البرنامج القائم على القبول والالتزام قد يسهم في تحسين المرونة النفسية وخفض حدة القلق المعمم لدى عينة من المراهقين في مملكة البحرين.
ثانياً: أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- تحسين المرونة النفسية لدى عينة من المراهقين في مملكة البحرين من خلال برنامج إرشادي علاجي قائم على القبول والالتزام.
2- خفض حدة القلق المعمم لدى عينة من المراهقين في مملكة البحرين من خلال برنامج إرشادي علاجي قائم على القبول والالتزام.
3- التحقق من استمرارية نواتج البرنامج بعد فترة المتابعة.
ثالثاً: أهمية الدراسة
تتناول الدراسة الحالية فئة مهمة من فئات المجتمع وهي فئة المراهقين من طلاب الثانوية والتي تعتبر فترة انتقالية مهمة حيث تتميز بالضغوط والتحديات والتقلبات الانفعالية.
وتستمد الدراسة أهميتها من الاعتبارات التالية:
أ‌. الأهمية النظرية
1- المساهمة في إثراء المكتبة العربية بهذا النوع من الدراسات كونه أسلوب إرشادي علاجي جديد يحوي نظرة مختلفة للاضطرابات النفسية والأفكار والمشاعر السلبية.
2- تبرز أهمية الدراسة الحالية في تقديم إطار نظري حديث عن القلق المعمم والمرونة النفسية حيث يُعد إضافة معرفية في مجال الدراسات والبحوث العربية.
ب. الأهمية التطبيقية
1- إفادة المختصين في مجال الإرشاد والعلاج النفسي لزيادة الدراسات القائمة على منحى القبول والالتزام بهدف تطوير العلاجات النفسية الحديثة.
2- تقديم أداة لقياس القلق المعمم لدى المراهقين والتحقق من كفاءته السيكومترية واستخدامه كأداة تشخيصية لإفادة المختصين في مجال البحوث والإرشاد النفسي.
3- ترجمة مقياس المرونة النفسية يمكن استخدامه في البيئة العربية والتحقق من كفاءته السيكومترية واستخدامه كأداة تشخيصية لإفادة المختصين في مجال البحوث والإرشاد النفسي.
4- تقديم برنامج قائم على القبول والالتزام لتنمية المرونة النفسية وخفض القلق لدى المراهقين.
5- تقديم برنامج قائم على القبول والالتزام يمكن أن يستفيد منه الاخصائيين النفسيين والمعلمون.
رابعاً: حدود الدراسة
تحددت حدود الدراسة الحالية بطبيعة المنهج المستخدم وعينة الدراسة والأدوات المستخدمة ومتغيرات البحث موضوع الاهتمام.
1. منهج الدراسة:
يستخدم الباحث المنهج شبة التجريبي للتحقق من فاعلية برنامج قائم على القبول والالتزام في تحسين المرونة النفسية وخفض حدة القلق المعمم لدى عينة من المراهقين في مملكة البحرين.
2. عينة الدراسة:
أ‌. عينة التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة: تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة قوامها (211) طالباً من طلاب الصف الثاني ثانوي.
ب‌. العينة الأساسية: تكونت عينة المجموعة التجريبية والضابطة من (20) طالباً من ذوي درجات الإرباعي الأدنى على مقياس المرونة النفسية ودرجات الإرباعي الأعلى على مقياس القلق المعمم، وتتراوح أعمارهم بين (17:16) سنة وبمتوسط عمري مقداره (16,25)، وانحراف معياري مقداره (0,44)، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين (10) أفراد كمجموعة تجريبية، و(10) أفراد كمجموعة ضابطة. وتم تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية.
3. أدوات الدراسة:
1. مقياس المرونة النفسية من إعداد Hjemdal et al. (2006) وترجمة الباحث.
2. مقياس القلق المعمم من إعداد الباحث.
3. برنامج قائم القبول والالتزام من إعداد الباحث.
4. الأساليب الإحصائية.
استخدمت الدراسة الحالية الأساليب الإحصائية المناسبة للتحقق من كفاءة أدوات الدراسة وتحليل البيانات وهي:
أساليب التحقق من الكفاءة السيكومترية للأدوات:
1- معامل ارتباط بيرسون Pearson’s Correlation.
2- أسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis.
3- معامل (ألفا كرونباخ) Cronbach Alpha والتجزئة النصفية .Split Half Method
4- المتوسط الحسابي.
أساليب التحقق من فروض الدراسة:
1. اختبار مان ويتني Mann –Whitney للتحقق من المجموعات المستقلة.
2. اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test للتحقق من المجموعات المرتبطة.
خامساً: نتائج الدراسة
توصلت الدراسة الحالية إلى فاعلية العلاج بالقبول والالتزام في تحسين المرونة النفسية وخفض حدة القلق المعمم لدى عينة من المراهقين في مملكة البحرين، وهي كالتالي:
1. وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس القلق المعمم لصالح المجموعة التجريبية (في الاتجاه الأفضل).
2. وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس القلق المعمم لصالح القياس البعدي (في الاتجاه الأفضل).
3. عدم وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس القلق المعمم.
4. وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس المرونة النفسية لصالح المجموعة التجريبية (في الاتجاه الأفضل).
5. وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المرونة النفسية في تجاه القياس البعدي (في الاتجاه الأفضل).
6. عدم وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المرونة النفسية.