الفهرس 
الإطــــار الــعــام للبحـــــثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 286 |  |  |
| | | from | 286 | | |
المستخلص
ملخـــص البحـــث باللغـــة العربيـــة مقدمــــــــة: يعد تطوير جودة التعليم هدفاً استراتيجياً لكل المؤسسات التعليمية التي تطمح إلى تحقيق الريادة والتميز؛ وذلك لأن الصعوبات التي يواجهها التعليم في الوقت الحاضر وفي المستقبل لم تعد تتمثل في تقديم التعليم لكل الراغبين في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية المختلفة ولكن يتمثل في مدى قدرة تلك المؤسسات على تقديم خدمة تعليمية بجودة عالية لتحقيق مخرجات تعليمية تتوافق مع متطلبات المجتمع وسوق العمل بما يسهم في تحقيق التنمية بأبعادها المختلفة.ويعتبر تبني مدخل الجودة فكراً وممارسة من أهم ملامح ذلك التطوير للمؤسسات التعليمية، لتحسين نوعية التعليم، والنهوض بمستواه في عصر اقتصاد المعرفة وتجويد خدماتها؛ إذ ازداد الاهتمام مؤخراً بجودة الخدمات التعليمية التي تقدمها المؤسسات التعليمية في المراحل التعليمة عامةً وفي التعليم الثانوي خاصةً؛ وذلك لزيادة رضا أصحاب المصلحة الأساسيين؛ وبالتالي يجب بذل جهود كبيرة من أجل زيادة رضاهم من حيثُ المناهج والعمليات الإدارية والخدمات التعليمية كافة.فجودة الخدمات التعليمية أصبحت هاجس للمؤسسات التعليمية المختلفة، فلم يعد الاكتفاء بأهمية تقديم خدمة ذات جودة متميزة فحسب؛ وإنما يتطلب من المؤسسات التعليمية الاهتمام بالعقبات التي تواجه المتعلمين وردود أفعالهم عن الخدمة المقدمة، وتطوير جودة الخدمة، والارتقاء والتميز الذي يهدف إليه مقدمو الخدمة بمستواها، وذلك من خلال تطوير جودة الخدمة، وتحسين الأداء في العمل، حيث تتوجه الاستراتيجية الحديثة في كافة أنحاء العالم نحو المستفيد ومقابلة احتياجاته ومتطلباته، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له، والتي تتوافق مع توقعاته. فالخدمات التعليمية إحدى الأسس لتطوير المجتمع وتقدمة ومدى انعكاسه على النهوض بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد، حيث العامل الأساسي في النهوض بالحاضر العبور من التخلف إلى النور ورسم صورة المستقبل.وبذلك تزايدت الحاجة لدى المؤسسات التعلمية إلى تبني أحد الأساليب الإدارية الحديثة ومنها التميز التنظيمي ونماذجه المختلفة، في ظل تنوع أساليب العمل، وزيادة متطلبات واحتياجات الموارد البشرية العاملة مطالبة بالتميز الشامل؛ حيثُ إن معايير التميز التنظيمي تتضمن مختلف الإجراءات والأساليب التي تُمكن المؤسسات التعليمية من مواجهة المنافسة، ورفع أدائها للفوز بولاء المستفيد من الخدمات التعليمية، وذلك من خلال التطوير والتحسين المستمر لآلياتها وسياساتها وأساليب عملها، ومن خلال تنمية الكفاءات لتطوير المهارات وتشجيع الابتكار والتواصل في نوعية العلاقات مع البيئة المحيطة بها وتحسينها.ويتمثل التميز التنظيمي بالمدارس في تحقيق مستويات الأداء المتوازن طبقاً لمستويات أداء محددة مسبقاً، وهو يشمل جودة هيئة العاملين، وكفاءة الموارد، وتفاعل الشراكة مع المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة، وتوفر مناهج شاملة، ومن ثم يكون لدى مديري المستقبل كل المعرفة والمهارات والقدرات الضرورية لتحقيق عمل ناجح ومتميز.وفي مصر مجهودات مكثفة لتحسين جودة الخدمات التعليمية وتحقيق التميز التنظيمي بمدارس التعليم العام، وقد تجلى بوضوح في تبنى وزارة التربية والتعليم لمفهوم جودة وتميز التعليم بالمدارس المصرية مع بداية الألفية الجديدة، معتمدة على ركيزة أساسية للجودة التعليمية، وهى إعلان المعايير القومية للتعليم في مصر عام 2003، وانطلاقاً من المعايير القومية تم طرح مفهوم الإصلاح المتمركز على المدرسة عام 2004م، من خلال عدد من المشروعات التجريبية، ثم قام بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية بإعداد دليل جودة المدارس المصرية في ضوء المعايير القومية للتعليم 2006م إلى أن أنشئت الهيئة القومية لضمان الجودة2006. وفي ضوء ما سبق أصبحت مدارس الثانوية العامة في موقف يحتم عليها إعادة النظر إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية على ضوء التميز التنظيمي، لذا تسعى المؤسسات التعليمية عامة، والمدارس الثانوية العامة خاصة في مواجهة تلك التحديات والمعوقات والمشكلات التي تقابلها، كما تسعى إلى تحقيق النجاح والبقاء والنمو والحداثة والتطوير والتحسين، وتحاول كل مؤسسة رفع كفاءة قدراتها المحورية التي تحقق لها التميز عن الآخرين. مشكلـــــــــة البحـــــــــــث:بالرغم من أن مصر بذلت جهداً كبيراً في تحسين التعليم خلال العقد الماضي، وهى جهود تاريخية مضيئة على طريق تطوير التعليم وتحسينه، والتي أكدت عليها الخطة الاستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعي - خاصةً مرحلة الثانوية العامة في مصر 2014-2030؛ إلا أنه يواجه التعليم تحديات أثرت على التركيبة السكانية ودورها في إحداث التنمية البشرية المستدامة بمعدلات عالية؛ مما أدى إلى اتجاه الدولة للتوسع الكمي على حساب الإنفاق على عناصر الجودة التعليمية، وقد انعكس ذلك في ارتفاع كثافة الفصول، والتسرب من التعليم، وتعدد الفترات الدراسية، وضعف التجهيزات المدرسية، والمناهج، والبرامج، وطرائق التدريس، والوسائل، وكفايات المعلمين، والمدراء، وأنظمة وأساليب وأدوات التقييم، ونقص الإتاحة والاستيعاب، ومشكلات الأبنية التعليمية وانعكاساتها على الأداء التعليمي، وتدنى جودة نوعية التعليم قبل الجامعي ولا سيما المرحلة الثانوية، وغياب المكون التكنولوجي فيها، وضعف نظم الاتصال والمعلومات واتخاذ القرار. وفي ضوء ذلك، يتضح أن ثمة مظاهر سلبية تنوء بها المدارس الثانوية وأن هناك عديداً من الانتقادات التي وجهت إلى جودة الخدمات التعليمية، وخاصة عن فاعلية قيام المدرسة الثانوية بوظائفها التعليمية والتربوية، الأمر الذي يشكك في فاعلية هذه العملية وترتب عليها إخفاق في تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية؛ الأمر الذي يحتم بأهمية السعي نحو تحسين جودة الخدمات التعليمية في المدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء معايير التميز التنظيمي.واستناداً على ما سبق تتبلور مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي: كيف يمكن تحسين جوده الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية في مصر علي ضوء معايير التميز التنظيمي؟ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:س1 ما الأسس النظرية لتحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة؟ س2 ما الإطار الفكري لمعايير التميز التنظيمي بالمدارس الثانوية؟ س3 ما واقع جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة بمحافظة القليوبية في ضوء معايير التميز التنظيمي؟س4 ما التصور المقترح لتحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء معايير التميز التنظيمي؟ أهــــــــداف البحـــــث:استهدف البحث الحالي:1- التعرف على الأسس النظرية لجودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في مصر.2- التعرف على الإطار الفكري لمعايير التميز التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة.3- التعرف على الوضع الراهن لجودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة بمحافظة القليوبية في ضوء معايير التميزالتنظيمي.4- تقديم تصور مقترح من شأنه أن يسهم في تحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في ضوء معاييرالتميز التنظيمي.أهميــــــة البحــــــث:تتضح أهمية البحث فيما يلي:• الأهمــــية النظريــــة:تكمن أهمية البحث بتناول قضية مهمة وهي تحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في ضوء معايير التميز التنظيمي، وذلك للوصول إلى تحقيق ميزة تنافسية أمام نظيراتها من مدارس التعليم الثانوي الدولية وغيرها، من المؤمل أن تفتح هذه الدراسة الأبواب للباحثين لإجراء مزيد من الدراسات تتعلق بقياس جودة جوانب أخرى من الخدمات التعليمية لم يتم التطرق لها. • الأهمــــية التطبيقــــية:سوف تساعد نتائج هذا البحث قادة المدارس الثانوية والمسئولين في المؤسسات التعليمية للاستفادة في وضع السياسات الإدارية والتربوية التي تكفل تحسين مستوى جودة الخدمات التعليمية في المدارس الثانوية، بفهم متطلبات تحسين جودة الخدمات التعليمية التي تسهم في تقويمها وتحسينها من خلال توظيف معايير التميز التنظيمي وصولاً إلى توفير سبل الراحة والأمان لكل طلابنا في هذه المدارس، كما أنه سيساعدهم على إيجاد طرق وأساليب تربوية على مستوي الممارسات الميدانية للمعلم والطالب والتي تسهم في حل بعض المشكلات التربوية، وكذلك سبل المعالجة كمقترحات من الطلاب أنفسهم مما يسهل الوصول إلى معلومات في مجال تحسين الخدمات التعليمية، من المتوقع أن تفيد نتائج الدراسة قيادات التعليم الثانوي والمسؤولين في معرفة نقاط القوة وتقوم بتعزيزها ونقاط الضعف في وضع خطط التحسين ومتابعتها.منهـــــج البحـــــث:استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي نظراً لملائمته لطبيعة البحث والأهداف التي سعى لتحقيقها، وذلك عن طريق جمع البيانات والمعلومات اللازمة والمتعلقة بمجال الدراسة وتحليلها وتفسيرها، حيثُ يهتم المنهج الوصفي بجمع أوصاف علمية دقيقة للظاهرة ووصف الوضع الراهن والمعتقدات والاتجاهات عند الأفراد والجماعات وطرائقها في النمو والتطور، كما يهدف إلى دراسة العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، وينطوي ذلك على تحليل بنية الظاهرة وبيان العلاقة بين مكوناتها، بالإضافة إلى التحليل الإحصائي، وقد اتضح ذلك من خلال التنظير للأسس النظرية لجودة الخدمات التعليمية، وكذلك التميز التنظيمي من مصادر البيانات الثانوية والمتمثلة في الكتب والمراجع العربية والأجنبية ذات العلاقة، والأبحاث والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة، ثم الوقوف على الوضع الراهن لجودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة بمحافظة القليوبية، وصولاً إلى التصور المقترح أدوات البحـــــــــــــث:تم الاستعانة بالأدوات الآتية: أ) دراسة استطلاعية: للتعرف على واقع جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في مصر من خلال أفراد عينة الدراسة.ب) الاستبانة: وتم تطبيقها على عينة من المديرين، والمعلمين والإداريين والطلاب للتعرف على واقع جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في مصر، وكذا الوقوف على واقع التميز التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة وسُبل تحقيقه على ضوء معاييره.حـــــدود البحـــــث:1- الحــــــد الموضوعي: وتمثل في ” تحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة في مصر علي ضوء معايير التميز التنظيمي”.2- الحـــــد البشــــــــــرى: اقتصر البحث الحالي علي عينة من المديرين والإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية العامة في محافظة القليوبية. 3- الحــــد الجغــــرافي: اقتصر البحث الحالي علي مدارس التعليم الثانوي بمحافظة القليوبية. 4- الحــــد الزمــــنـــي: تم إجراء الدراسة من الفترة (2022 – 2024)، وتم تطبيق الاستبيان على أفراد العينة في الفترة من 5/12/2023 إلى 25/12/2023.مصطلحــــات البحـــــث:ارتكزت الدراسة الحالية على المصطلحات التالية: 1- تحســـين جـــودة الخدمـــات التعليميـــة:أ) التحسيــــــــن Improvement:هو إنجاز الأهداف التنظيمية باستخدام الموارد المتاحة بكفاءة وفعالية من خلال قيام الفرد بالأنشطة والمهام المنوط بها من أجل تحقيق أهداف محددة. ب) تحسيــــن الجــــودة Quality Improvement:هي عملية تطوير جميع جوانب العمل المؤسسي بالمدرسة الثانوية في ضوء مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التعليمي.ج) جودة الخدمات التعليمية Quality of Educational Services:هي قدرة المدرسة الثانوية على ترجمة احتياجات وتوقعات طلاب التعليم الثانوي أو المستفيدين بالخدمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى خصائص أو صفات محددة تكون أساساً لتقييم الخدمة التعليمية وتقديمها لطلابها بما يوافق توقعاتهم.2- معايير التميز التنظيمي Standards of Organizational Excellence:هي مجموعة المقاييس التي تعبر عن المستوى النوعي الذي يجب أن تكون عليه جميع مكونات العملية التعليمية بالمدرسة الثانوية وعن قدرة المدرسة على تحقيق أداء متفوق ومتميز بالمقارنة مع منافسيها بما يتناسب مع متغيرات المجتمع ومستجداته بكفاءة وفعالية ووفق أسس يتم بموجبها تقييم جودة الخدمات التعليمية.نتائــــج البحــــث وتوصياتــــه:من خلال عرض الإطار النظري ومحاوره العلمية يمكن الخروج بالنتائج التالية: تعد الخدمة نشاط أو منفعة تقدمها المؤسسة التعليمية للطلاب أو المجتمع المحلي سواء كانت مادية أو غير مادية، وتكون حسب توقعات المستفيدين (الطلاب أو المجتمع المحلي) أو التفوق عليها. يعد تحسين جودة الخدمات التعليمية جملة من الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم لرفع وتحسين المنتج التعليمي بما يتناسب مع رغبات المستفيدين ومع قدراتهم وسماتهم المختلفة إن تحسين جودة الخدمات التعليمية يهدف إلى الارتقاء بمستويات الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة والتي تنعكس على تحسين رضا الطلاب عن الخدمات التعليمية من خلال رفع مستوى جودة الخدمة المقدمة لهم وذلك من خلال تقديم أنماط جديدة من الأداء تتسم بالكفاءة والفاعلية من أجل الوصول إلى مخرجات تعليمية قادرة على تلبية احتياجات وتطلعات المستفيدين من جودة الخدمات التعليمية. لتحسين جودة الخدمات التعليمية فوائد تعود على المجتمع كالتغيرات السلوكية والشخصية لدى الطالب والمتمثلة في القيم والولاء والانتماء والإنجاز وتحقيق الذات، والتغيرات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يحدثها التعليم في المجتمع، وفوائد تعود على المؤسسة التعليمية: وذلك بتحقيق المؤسسة أهدافها، وتحسين مخرجاتها، وفوائد تعود على المعلمين: وذلك من خلال إيجاد بيئة جاذبة للمعلمين، وزيادة كفاءتهم ورفع مستوى أدائهم. هناك العديد من المعوقات التي تحد من تحسين جودة الخدمات التعليمية كضعف الالتزام الإداري، ضعف كفاءة الموظفين وقدراتهم، نقص التدريب اللازم لكل من الإدارة والموظفين، الرغبة في تحقيق الأهداف قصيرة الأجل. يعتمد مفهوم إدارة التميز بصورة أساسية على استخدام مبادئ ”إدارة الجودة الشامـــلة TQM Total Quality Management؛ فهـــــــــــــو مرحلة متقدمة من مراحل ”إدارة الجودة الشاملة”، وثمرة تطبيقها في المؤسسات التعليمية؛ حيث يؤدي تطبيق مبادئ ”إدارة الجودة الشاملة” إلى وصول المؤسسة التعليمية إلى مرحلة التميز، والتفرد، والتفوق في الأداء. يساعد تطبيق مدخل ”إدارة التميز” في المؤسسات التعليمية على تدعيم قدراتها، وإمكاناتها المختلفة، كما يساعدها على التفوق على غيرها من المؤسسات التي تقدم خدمات تعليمية مماثلة، وذلك على جميع المستويات: (المحلية، والإقليمية، والعالمية). تتعدد معوقات تطبيق إدارة التميز في المؤسسات التعليمية، والتي يُمكن تقسيمها إلى: المعوقات التنظيمية، والإدارية، والمعوقات البشرية، والمعوقات التكنولوجية، والمالية.وعلى ضوء هذه النتائج نطرح التوصيات التالية: ضرورة تكرار قياس مستوى جودة الخدمات التعليمية بصورة منتظمة للوقوف على مدى التحسن والتطور في مستوى جودة تلك الخدمات المقدمة للطلاب. التشجيع المستمر لمختلف أطراف العملية التعليمية على تبني نظام جودة الخدمات من خلال إشراكهم في التخطيط لها والتحفيز المادي. التركيز على استخدام الأساليب الإدارية الحديثة عند إنجاز الأعمال وخاصة تبسيط الإجراءات. العمل على الارتقاء بمستوى جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب في كل أبعاد الخدمات التعليمية والتميز التنظيمي. ضرورة تبني ودعم القيادة الإدارية والمسؤولين للجهود التي تهدف إلى التميز التنظيمي، والالتزام بنشر مفاهيم الجودة والتميز، ومتطلبات تطبيقها في بقطاع التعليم بصفة، ومساهمتها في جهودها وأنشطة التطوير والتحسين والتعريف بالرؤية والرسالة لجميع المعنيين، وتحديد الأولويات الاستراتيجية. على المدرسة أن تحرص على الإيفاء بوعودها أثناء تقديمها للخدمات، وأن تكون الخدمات المقدمة في حدود إمكانية واستطاعة المدرسة، فذلك من شأنه كسب ثقة المستفيدين بالمدرسة وتحقيق رضاهم. على المدرسة أن تحرص على تقديم الخدمة بشكل صحيح من المرة الأولى، وذلك من خلال تأهيل وتدريب الكوادر العاملة بالمدرسة مع الحرص على توظيف الكفاءات المتمكنة، إضافة إلى الاهتمام بآراء المستفيدين من الخدمات في مدى تحسن أداء العاملين بالمدرسة. إنشاء وحدة إدارية خاصة بإدارة الخدمات التعليمية بكل مدرسة. ضرورة تواصل القيادات بشكل مباشر مع الطلاب عن طريق (عقد لقاءات ودراسة الشكاوي) للتعرف على احتياجاتهم ورغباتهم وبذل الجهود لتلبيتها بالشكل الذي يفوق توقعاتهم، والالتزام بتقديم خدمات عالية الجودة واستخدام الوسائل المناسبة لقياس احتياجات وتوقعات الطلاب وسد الفجوة بين توقعاتهم عن جودة الخدمة المقدمة لهم فعلاً. عقد دورات تدريبية للعاملين في مختلف المستويات الإدارية لتعميق إدراكهم لمفهوم جودة الخدمات التعليمية ومقدار الهدف المنشود من وظيفتهم ومقدار أهميتها، مما يؤدي إلى تحين أداء المدرسة وتمشها مع التحديات الجديدة. زيادة اهتمام الإدارة المدرسية بتطبيق معايير التميز التنظيمي في الجوانب التعليمية والإدارية داخل المدرسة بما يعزز من قدرتها التنافسية وأيضاً قدرتها على تحقيق الهداف التي تسعى إليها. التحفيز المادي والمعنوي للإدارة المدرسية ممن يمارسون إدارة التميز في ضوء معايير التميز التنظيمي لتشجيعهم على الاستمرار وتحفيز الآخرين على ممارسة إدارة التميز. ضرورة متابعة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لمدارس التعليم الثانوي وبصورة دورية ومستمرة لتوفير الخدمات التي يحتاج إليها الطلاب مع ضرورة العمل على توفير النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية وكل الأدوات التي تلزم لتنفيذها لتوفير الجو الملائم للتعليم. توفير التمويل الكافي لعقد دورات تدريبية للمعلمين لمعرفة طريقة التعامل مع متغيرات العصر الرقمي. بناء نظم وآليات لتحسين جودة الخدمات التعليمية بالمؤسسات التعليمية، ترتكز على المستويات المعيارية للتميز التنظيمي. إعطاء جميع مديري المدارس سلطة أكبر لاتخاذ القرارات التي تؤثر على مدارسهم، وبناء شراكات أقوى مع أولياء الأمور والمنظمات غير الحكومية والمجتمع ككل. إشراك المعلمون في أنشطة خارجية للتنمية المهنية تشمل حضور دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات وزيارات ميدانية ودعوات لملاحظة معلمين بمدارس أخرى. خطــــــوات البحــــــث: اتبع البحث الحالي الخطوات التالية: الخطوة الأولى: الإطار العام للبحث ويشمل مقدمة، مشكلة البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، منهج البحث، أدوات البحث، حدود البحث، مصطلحات البحث، الدراسات السابقة، التعليق على الدراسات السابقة، وخطوات البحث. الخطوة الثانية: وتناولت الأسس النظرية لتحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية من حيثُ ماهية جودة الخدمات التعليمية ومبررات الاهتمام بها، أهداف جودة الخدمات التعليمية وأهميتها، خصائص الخدمات التعليمية ومرتكزاتها وأنواعها، أبعاد جودة الخدمات التعليمية ومبادئها، خطوات تحسين جودة الخدمات التعليمية وأساليبها، إجراءات تحسين جودة الخدمات التعليمية ومتطلباتها، كما تناولت معوقات تحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة وسبل التغلب عليها. الخطوة الثالثة: وتناولت الإطار الفكري لمعايير التميز التنظيمي بالمدرسة الثانوية العامة من حيثُ مفهوم التميز التنظيمي وفلسفته، مبررات التوجه للتميز التنظيمي وأهدافه، مبادئ التميز التنظيمي وخصائصه، أبعاد التميز التنظيمي ومداخله، كما تناولت بعض النماذج العالمية للتميز التنظيمي، وأخيراً معوقات تحقيق التميز التنظيمي داخل المؤسسات التعليمية.الخطوة الرابعة: وصف وتحليل واقع التميز التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة، وكذاك واقع جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة، والتحديات التي تواجه تقديم الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية. الخطوة الخامسة: وتناولت تقديم تصور مقترح لتحسين جودة الخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية في ضوء معايير التميز التنظيمي.