الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الوجود الفلسطيني في لبنان والتداعيات التي ترتبت عليه، من أهم القضايا اللبنانية التي انشغلت بها دولة الكويت منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية والاجتياحات الإسرائيلية للجنوب اللبناني؛ والتي أدت إلى خروج المنظمة من بيروت ونقلها إلى تونس، ثم الموقف الكويتي من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين- مما يدعو لرصد تطور هذه القضايا على أرض الواقع والموقف الكويتي منها، كما يلي:تطورت القضية الفلسطينية بعد اندلاع أكبر الثورات الفلسطينية فى عام 1936م؛ لرفض سلطات الانتداب البريطاني طلب الفلسطينيين إيقاف الهجرة اليهودية المتزايدة لفلسطين (سرًا وعلانية)، حيث دخل ما بين العام 1929م والعام 1936م ما يقرب من 217 ألف مهاجر يهودي معظمهم من بولندا(91 ألفًا)، وألمانيا والنمسا (40 ألفًا)، والاتحاد السوفيتي(16 ألفًا)،ورومانيا(11 ألفًا)، واليمن (7 آلاف)، فثار الفلسطينيون فى أبريل 1936م، وقامت مجموعة منهم بقتل وجرح ثلاثة من اليهود قرب بلدة عنبتا بين مدينتي طولكرم ونابلس، رد اليهود باغتيال إثنين من الفلسطينيين، فبدأت الاشتباكات بين الطرفين فى العديد من المناطق الفلسطينية، وأهمها مدينتي تل أبيب ويافا، وصولًا لحالة فرض حظر التجول،وأسست المنظمات الفلسطينية جيشًا واحدًا، أُطلق عليه اسم جيش الجهاد المقدس، بقيادة القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني.ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني في عام 1948م وصل عدد اليهود إلى 625 ألفًا؛ هذا الرقم يعادل ثلث عدد سكان فلسطين الأصلي، وامتدت أيدي الغدر اليهودية للكثير من المدن والقرى الفلسطينية، وأصدرت الأمم المتحدة القرار 181 بتاريخ 1947م بتقسيم فلسطين لدولتين إحداهما فلسطينية عربية والأخرى يهودية، وصولًا إلى مذبحة دير ياسين فى 1948م؛ والتي تُعَدُّ من أكبر المذابح التي ارتكبها الكيان الصهيوني فى فلسطين |