الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حاول الباحث إمعان النظر في دورسور المُفصّل في عملية التقعيد النحوي ، من خلال الكتاب لسيبويه ومقارنته مع المُقْتضَب للمبرد ؛ بهدف إبراز أوجه الاتفاق والاختلاف بين كتابين من أضخم ما ألف في علم النحو لأبرز عالمين من علمائه ، ينتميان لمدرسة نحوية واحدة هي مدرسة البصرة . ومن ثَمّ إظهار العلاقة الوثيقة بين سور المُفصّل والتقعيد النحوي ، وما لها من أثر كبير في توجيه القاعدة النحوية ؛ إذ تُبنى تلك القواعد النحوية عليها أو تجعل منها بابا للتقرير والتأكيد . والبحث يعطي صورة واضحة لعملية التقعيد النحوي ، فيبدأ بتناول التعريف بسيبويه والمبرد ، وكتابيهما باختصار ، ثم التعريف بسور المُفصّل ، ثم مفهوم التقعيد النحوي وسمات الاستشهاد القرآني لدى سيبويه والمبرد . وقد تحدث الفصل الأول فيما اتفق فيه سيبويه والمبرد من ناحية التقعيد النحوي في سور المُفصّل ، والفصل الثاني فيما انفرد به سيبويه عن المبرد ، والفصل الثالث فيما انفرد به المبرد عن سيبويه . وذلك كله يندرج تحت مباحث : الأسماء والأفعال والحروف ، بغرض دراسة القواعد النحوية التي استخلصت من سور المُفصّل أو بُنيت عليها أو أكدت بها . فذلك استلزم الوقوف حول كثرة الخلافات بين علماء النحو والتفسير في الأحكام النحوية ، والوجوه الإعرابية في موطن الشاهد . ومن هذا كله تظهر ملامح التقعيد النحوي الناتج عن الآيات التي استُشهد بها من سور المُفصّل لدى سيبويه في الكتاب والمبرد في المقتضب . لذا اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يصنف ورود سور المُفصّل محللا آياتها ، ومبينا أثرها في بناء القاعدة النحوية . وخُتِم البحث بخاتمة تضمنت نتائجه ، والتي من أهمها اشتمال سور المُفصّل على قواعد نحوية رسمت ملامح المذهب البصري في النحو . وأرجو من الله أن أكون قد وفقت في البحث هذا ، وأن ينفع به الباحثين. |