Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جهود علماء السنة في مصر في القرن الرابع عشر الهجري :
المؤلف
أحمد، شيماء عبدالحميد عبدالعزيز.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء عبدالحميد عبدالعزيز أحمد
مشرف / عبدالرحمن عبدالناصر سيد
مناقش / زاهر فؤاد
مناقش / أحمد محمد خلف
الموضوع
=
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
227 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
23/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

كانت السُّنة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، نالت عناية العلماء قديماً وحديثاً، وذلك من أجل رعايتها وصيانتها، وكذلك الذود عنها، فرحلوا من أجلها، وانكبوا عليها لغربلتها، وكذلك تمييز المقبول من المردود، كما وضعوا القواعد والضوابط والموازيين، من أجل الحفاظ عليها من زيغ المبتدعين، وتحريف الجاهلين، وافتراء الكاذبين.
وشملت جهود العلماء كافة الجوانب التي لها علاقة بالسند والمتن معاً، وخاصة منذ الفتنة التي وقعت في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، والتي كانت نقطة انعطاف ومرحلة تحول، ففي هذه الفترة انتسب إلى الإسلام قلة من الرجال ضعيفي الإيمان، والذين أباحوا لأنفسهم الكذب على رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم لنصرة بدعتهم وأهوائهم.
فسخَّروا للسُنة كافة جهودهم وكل طاقاتهم، من أجل تنقيتها من الدخيل والموضوع، وحفظها من التغيير والتبديل والتحريف، وراعوها حق الرعاية والعناية، قام بذلك أهل الحفظ والضبط والإتقان والورع، مستمدين يد العون والمدد من الله عز وجل، الذى قيَّض لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحفظها، كما كان للعلماء مهمة أُخرى تتمثل في التصدي للهجوم على السُّنة، وكذلك الرد على مُنكريها، وتفنيد شُبهاتهم، ودحض مزاعمهم وافتراءاتهم، كما كان للعلماء مهمة عظيمة الفائدة، وتتمثل في إزالة اللبس ورفع الإشكال والغموض فيما صعب على غير المتخصصين فهمه، أو استيعابه، فلم يتوان العلماء في متابعة كل ما سبق في شتى العصور ومختلف الأزمان، حيث تنوعت وسائل نشر الجهود عبر الكتب والصُّحف، والبرامج والإنترنت والإذاعات، والقنوات التليفزيونية المحلية، والفضائية.
ولقد توصلت هذه الدراسة الحالية إلى مجموعة من النتائج، والتي يُمكن إجمالها على النحو التالي:
من أهم النتائج التى لا يمكن نسيانها بأى حالٍ من الأحوال المسجد الأزهر الذى رفع الله شأنه، فبوَّأه مكانة لم يتبوَّأها سواه، وجعل له فى مصر والعالم قاطبةً قيمة وقامة لم يبلُغها غيره، ولقد أخذ الأزهر على عاتقه نشر نور الله فى الكون، وذلك من خلال تدريس علوم الدين والدنيا.
حرص العلماء على ما اندثر من السُّنَّة النَّبوية، إمَّا عن طريق مجالس الإملاء، أو عن طريق التصنيف والتأليف، فقاموا بواجب الوقت على قدر استطاعتهم، فأدوا الأمانة إلى الأجيال التى تليهم.
بداية رواج حركة التأليف والتحقيق والشرح والتصحيح فى شتى العلوم، حتى يسهُل على الناس تناول الكتب وفهمها ولا ينفروا منها، ولذلك كثُرت الشروح والحواشى والمختصرات.
• طرائق التأليف والتصنيف وكذلك الشرح والتخريج لم تختلف كثيراً عما كانت عليه فى القِدم.
• إن لدور مصر أثر كبير على علمائها، وكذلك علماء البلاد الأخرى، حيث كان ولا زال يفِد إليها الطلاب من شتى بلدان العالم، وذلك لنيل شرف العلم على يد مشايخها وعلمائها.
• كما أن هذا البحث يجسد حصاد مرحلة عظيمة خصبة من مراحل الفكر، كما يُبرز جهود أئمة الحديث في تلك الفترة.
• كما أن الله سبحانه وتعالى قيَّض لسُّنة نبيه صلى الله عليه وسلم علماء ثقات، حفظوا لنا السُّنة، وأبعدوا عنها كل زيف وتحريف، ودمغوا كل شبهة بالحجج العلمية القاطعة.
• كما أن الأحاديث النبوية قد خضعت لمنهج نقدي دقيق، يُمكن الوثوق به والاعتماد عليه، ولا يوجد مثله عند غير المسلمين.