الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت التربية الرياضية من أهم مظاهر الرقي والتقدم، والتي يقاس بها تقدم الأمم. لذا تحرص معظم دول العالم على توجيه مواطنيها إلى ممارسة النشاط الرياضي في مختلف الاتجاهات التنافسية ، والترويحية ، والعلاجية. وذلك لبناء الشخصية الإيجابية عن طريق الأنشطة الرياضية. يعتبر مدى اهتمام الدولة بمعاقيها والاستفادة منها أحد المؤشرات الرئيسية للحكم على درجة تقدمها العلمي والإنساني والحضاري ، لذا فإن دول العالم تتسابق على الاستفادة بكل مواردها البشرية والعلمية والطبيعية من استثمار طاقات المعاقين ليكونوا طاقات منتجة. وتعتبر الأنشطة الرياضية الترويحية نوعا من أنواع التعلم ، والذي يهدف إلى تعديل وتنمية سلوك الفرد، والارتقاء بقدراته البدنية والمعرفية والعقلية، ومن خلال ذلك يستخدم الفرد حواسه ويرتكز النشاط الرياضي والترويحي على حاسة السمع. فعندما يفقد الإنسان حاسة من حواسه فإنه يفقد جزء من قدراته ومهاراته التي يمكن أن يقوم بها الإنسان العادي . والإنسان يعتمد على حاسة السمع في معرفة ما يدور حوله لتكوين خبراته ، وبدونها يعيش الإنسان في عالم خال من الأصوات التي تدل على الحنان والعطف والتقدير . ويعتبر العجز السمعي بدرجاته المتفاوتة أكثر انتشارا بين الأطفال والبالغين ، فتنشأ حالة فقد السمع ، أو ضعفه ، إما قبل الولادة ، أو أثناءها ، أو بعدها . فبعضها مكتسب ، والآخر موروث. وتلعب التربية الرياضية المعدلة دورا هاما ، فبرامجها تهدف إلى تنمية وتطوير اللياقة البدنية ، والحركية للفرد، وتنمية الجانب الترويحي ، يعد وسيلة ناجحة للترويح عن النفس لذوي الإعاقة السمعية ، وأن ممارسة النشاط الترويحي يعمل على تنمية المهارات الحركية لمواجهة متطلبات الحياة ، وتساعد على تقوية أجهزة الجسم الحيوية والاتزان لجميع أجهزة الجسم ، ويعتبر نشاط السباحة من الرياضات ذات الأهمية لذوي الاحتياجات السمعية، لأنها من أقدم الرياضات التي مارسها الإنسان، وقد حثنا ديننا الحنيف على ممارستها، ولنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدوة حسنة، وسيدنا عمر. |