الفهرس 
INTRODUCTION&Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 231 |  |  |
| | | from | 231 | | |
Abstract
يعتبر تراكم المادة البين خلوية هو السمة الرئيسية لمرض تليف الكبد ، وفى هذا المرض يزيد تراكم الكولاجين وهو المكون الأساسي للنسيج الليفي بصورة ملحوظة . ومن المسلم به أن أحد أنواع خلايا الكبد وهو المعروف باسم الخلايا النجمية هى المسؤولة بصفة رئيسية عن تكوين المادة البين خلوية فى حالات تليف الكبد وليس من المعروف بعد ما إذا كان هناك مشاركة من الأنواع الأخرى من خلايا الكبد فى تكوين هذه المادة أو طبيعة هذه المشاركة . و الهالوفيجينون ، وهو عقار يستخدم أساساً لعلاج بعض أنواع الطفيليات التى تصيب الدواجن ، قد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن له قدرة كبيرة على تثبيط تكوين الكولاجين من النوع (1) و الذى يعتبر مكون رئيسى فى الأنسجة الليفية و خصوصاً تلك التى تتكون فى النسيج الليفي للكبد ، و لذلك فإن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم هذا التأثير المضاد للتليف لعقار الهالوفيوجينون على تليف الكبد المحدث فى الجرذان الحية بواسطة رباعى كلوريد الكربون ، و على تكوين الكولاجين من النوع (1) و (3) بواسطة خلايا الكبد المعزولة ، و مقارنة النتائج مع بعض الأدوية الأخرى المعروفة بتأثيرها المضاد للتليف مثل الكولشيسين ، السيليمارين ، البنتوكسيفيللين ، البريدنيزولون ، و قد أجريت الدراسة كالآتى : 1- تجربة داخل الجسم الحى : و فيها قسمت الجرذان إلى 7 مجموعات أعطيت كل منها دواءاً من الأدوية المذكورة يومياً عن طريق الفم بجانب جرعة محسوبة من رباعى كلوريد الكربون لإحداث تليف فى الكبد بينما تركت مجموعتان من المجموعات السبعة كمجموعتين ضابطتين ، وذلك لمدة 6 أسابيع بعدها تم عمل الإختبارات الآتية : تحليل أنسجة الكبد باثولوجياً . قياس نسبة النسيج الليفي فى شرائح الكبد بواسطة الكومبيوتر . قياس مستويات دالة التليف طليعة الكولاجين (3) فى مصل الجرذان . قياس مستويات إنزيم ألانين أمينوترانسفيريز فى مصل الجرذان . 2- تجربة خارج الجسم الحى : و فيها تم عزل وزراعة أربعة أنواع من خلايا الكبد وهى : الخلايا الكبدية ، الخلايا البطانية الكبدية ، خلايا كبفر البلعمية ، الخلايا النجمية الكبدية ثم اختبار تأثير كل من الأدوية الخمسة عليها بصورة منفردة ، على إنتاج الكولاجين (1) و (3) لمدة 24 ساعة فى المزرعة بطريقة الفصل الكهربى و التحليل بالكومبيوتر. وجاءت جميع النتائج كالآتى : أثبتت جميع الأدوية قدرة عالية على منع تكوين النسيج الليفى فى أكباد الجرذان التى تناولت رباعى كلوريد الكربون وكان أكثرها تأثيراً هو دواء الهالوفيوجينون الذى سبب أيضاً ، على العكس ، ارتفاعاً ملحوظاً فى مستوى دالة التليف طليعة الكولاجين (3) و لم يؤثر فى مستويات إنزيم ألانين أمينوترانسفيريز فى مصل الجرذان ، بينما تفاوتت نسبة تأثير الأدوية الأربعة الأخرى على هاتين الدالتين وكان أكثرها لدواء السيليمارين الذى سبب انخفاضاً كبيراً فى مستويات كل من دالة التليف طليعة الكولاجين (3) و إنزيم ألانين أمينوترانسفيريز فى مصل الجرذان . أثبت دواء الهالوفيوجينون قدرة عالية على منع إنتاج الكولاجين (1) بواسطة خلايا الكبد و لكنه لم يؤثر على إنتاج الكولاجين (3) منها بينما أثبتت بقية الأدوية ، باستثناء السيليمارين ، قدرة عالية على منع إنتاج الكولاجين (1) و (3) فى نفس الوقت ، و لم تتمكن خلايا كبفر البلعمية من إنتاج أى كولاجين طوال فترة 24 ساعة وهى مدة الزراعة . هذا وبينما أمكن استنتاج الآلية التى يعمل بها كل من الكولشيسين ، السيليمارين ، البنتوكسيفيللين و البريدنيزولون على منع تكوين الكولاجين سواءاً داخل الجسم أو فى مزارع الخلايا ، فإنه لم يتم ، إلى الآن ، التعرف على الآلية التى يعمل بها عقار اهالوفيوجينون فى هذا المضمار و لا يزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات للتعرف بدقة على طبيعة هذه الآلية .