الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract خلال القرن الماضي، تزايدت معدلات الجريمة بما تجاوز 200 % وذلك في كل أنحاء العالم، ولم تواكب هذه الزيادة المطردة في معدلات الجريمة زيادة مماثلة في تطوير أساليب اكتشاف الجرائم. . يعزي ذلك إلي أن التطوير في العلوم الفنية الشرعية ظل لسنوات طويلة بطيئا ولا يواكب التطورات المتلاحقة في العلوم التقنية المختلفة. وقد شهدت العلوم الطبية الشرعية تطورات عديدة في الآونة الأخيرة. مثال ذلك اكتشاف طرق جديدة لتحديد الفترة الزمنية التي مضت على الوفاة وهذا التحديد يعتبر بمثابة الرأس من الجسد في الممارسة الطبية الشرعية. أيضا، ساعدت ثورة اكتشاف الحامض النووي وتحليل البصمة الوراثية في استخدامها للأسباب الجنائية والمدنية. ويعتبر استكمال مشروع الخريطة الجينية للإنسان والعديد من الكائنات الأخرى من أهم الإنجازات في القرن الحالي إذ سيحدث هذا الاكتشاف تغييرا جذريا في الوسائل التشخيصية والعلاجية للأمراض المختلفة. وفي هذا الصدد، فإنه ينبغي علي الحكومات دعم استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال الطب أو علي الأقل ألا يقفوا عائقا في سبيل ذلك. يناط أيضا بالطب الشرعي في الأمور المتنازع عليها بين الطب والقضاء ويأتي على رأسها في السنوات الأخيرة الوفاة الدماغية و أهميتها في قوانين التوريــــث ونقل الأعضاء البشرية. ولم يتم حسم الخلاف بعد في هذه القضية الشائكة والثائرة منذ سنوات طويلة. أيضا، خلقت تكنولوجيا أشعة الليزر استخدامات عديدة في مناحي العلم المختلفة، ولم يكن الطب الشرعي ببعيد عن ذلك، فقد تم تطبيق تكنولوجيا الليزر في معامل الطب الشرعي بل وفي علاج الأمراض المصاحبة لعمليات زرع الأعضاء و هي التطورات التي ينبغي علي جميع الأطباء معرفتها للوصول بالممارسة الطبية إلي أهدافها المطلوبة من الدقة والتحديث المستمر. |