الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة مدي فاعلية برنامج للاطفال والوالدين لتنمية السلوك الاجتماعي الايجابي لدي الاطفال وتاتي مشكلة الدراسة فيما يلي : يشهد عالم اليوم تغيرا سريعا ومتلاحقا في مناحي الحياة ، فهناك ثورة علمية تكنولوجية جعلت من العالم قرية صغيرة . وقد ترتب علي تلك التغيرات تغير في سلوكيات الافراد واخلاقهم ، فهناك شكوي تتردد ليل نهارمن ضياع القيم وانهيار الاخلاق وضعف العلاقات الاجتماعية .. بحيث اصبح امرا عاديا ملاحظة أن كثيرا من الناس في عصرنا الحالي يبدون اهتماما بذواتهم ، وبمصالحهم الشخصية فقط ، ولا يهتمون بالاخرين . ونظرا لغلبة السلبية والانانية علي كثير من الناس بدرجة واضحة تتجلي في هذه الشكوي من خلال معظم المؤسسات المسئولة عن التربية والتي تبحث عن مفقود في حياتنا هو غياب تلك السلوكيات الطيبة الخيرة التي كانت تميز مجتمعنا عن غيره من المجتمعات ؛ دون ان يعيره هذا الشاب أي اهتمام ... وكثيرا ما تتردد تلك العبارة العامية ” وانا مالي” وما فيها من سلبية قاتلة تنذر بكارثة تلقي بظلالها علي ربوع مجتمعنا وبخاصة الاطفال الذين يحاكون الكبار في سلوكياتهم وتصرفاتهم ... فكيف يكون الحال لو تربي الاطفال علي تلك النزعة الانانية .. وساد المجتمع التبلد في المشاعر والامبالاة ؟ ومن هنا فكر الباحث في كيفية تنمية السلوكيات الايثارية لدي الاطفال ............مع إشراك الوالدين وتدريبهم حتي يقوموا بتدريب أطفالهم علي تلك السلوكيات . وليكونوا هم انفسهم قدوة يحاكيها الاطفال في ممارستهم لتلك السلوكيات الإيثارية .. هذا وتبدو مشكلة الدراسة في التساؤل التالي : هل يمكن تنمية السلوك الإيثاري لدي الاطفال في مرحلة الطفولة المتاخرة ، عن طريق برنامج ارشادي تدريبي للوالدين يسهم في تنمية السلوك الايثاري لدي أبنائهم ؟ . وتهدف الدراسة الحالية الي : 1- تنمية السلوك الايثاري لدي الاطفال في مرحلة الطفولة المتاخرة ، وذلك من خلال برنامج ارشاد تدريبي جماعي للاطفال . 2- تقديم برنامج إرشادي تدريبي جماعي للوالدين متواكب مع برنامج الاطفال ، لكي يسهم في تنمية السلوك الايثاري لدي ابنائهم ، مع تدريب الوالدين علي ممارسة السلوكيات الايثارية حتي يكونوا نماذج وقدوة لابنائهم يحكونها ويقلدونها . وترجع اهمية الدراسة الحالية الي ما يلي : 1- تناولها للسلوك الاجتماعي الايجابي ، والذي يتعلق بتفاعلات الفرد مع الاخرين في المنزل والمدرسة وكافة نواحي الحياة . كما ترجع هذه الاهمية ايضا الي ان هذه الاهمية ايضا انها تمثل محاولة لتنمية هذا السلوك الايثاري لدي الاطفال باعتباره اسمي السلوكيات الاجتماعية الايجابية وارقاها . وتتجلي اهمية الدراسة في مشاركة الوالدين في تنمية السلوكيات الايثارية لدي ابنائهم حيث يكونون قدوة يحاكيها الابناء ويقلدونها ، بالإضافة الي قيامهم بتدريب الابناء علي تلك السلوكيات ، مما يثبت السلوك الايثاري ويدعمه لدي الابناء . كما تبدو اهمية الدراسة في انها تمثل محاولة لإمداد التراث العربي عامة والمصري علي وجه الخصوص باساليب أو طرق لتنمية السلوكيات الايثارية لدي الاطفال . |