الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان اصحاب المصادر للتاريخ الاسلامي ، حين دونوها اولوا جل عنايتهم للاحداث السياسيه فكتبوا و اغلقوا الامور الحاضريه ، فلم يذكرونها الا لماما بحيث ان الباحث اذا ما اراد التوفر علي دراستها ، يجد نفسه مضطرا الي استقراء المصادر كليه خلال فتره بحثه ، حتي يتمكن من جمع شذرات المعلومات الحضاريه من هنا و هناك ، فينظم منها عقدا حضاريا من يراه يقف علي عظم امجاد الاسلاف في مختلف مجالات العلم و المعرفه عمليه كانت ام نظريه . والاقليم الذي نتوفر علي ابراز معالم الحضاره فيه لعب قديما دورا بارزا في الاحداث السياسيه في التاريخ الاسلامي . من منذ فتحه قتيبه بن مسلم الباهلي و ابي الا ان يقوم بهذا الدور من الناحيه الحضاريه في الدوله الاسلاميه و اذ كان الباحثون المحدثون قد اتو علي دراسه من الناحيتين السياسيه و الحضاريه قبل فتره بحثتا فان الحقبه التي يتناولها البحث ظلت بكرا حتي اعداد هذه الدراسه التي اعتمدت علي المصادر القديمه بالاضافه الي المراجع الحديثه فكان ذلك احد الاسباب التي جعلتنا نختار هذا الموضوع. |