الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ترجع اهمية هذه الدراسة الى ان حينما قررت ان استكمل دراستى فى الادب الفارسى شغلت بعدة موضوعات من بينها موضوع الدراسة ولم تكن دراسة العنصرى وشعره احد هذه الموضوعات وقبل ان اقطع براى فى ذلك قرات ديوان الشاعر وما ان اتممت قراءة الديوان حتى اخذت لشاعريته الفذه ولم يكن مدار الدهشة هو قوة شاعريته فحسب اذ كان مردها ايضا الى ان هذا الشاعر العظيم لم يدرس من قبل الدراسة التى يستحقها فقد كان على ان اقوم بازله الغبار عن الكثير عن سيرته وتقديم صورة واضحة المعالم عن حياته وشعره وهنا اقدمت على هذه الدراسة برغم ما واجهنى من صعاب ظهرت لى منذ اللحظة الاولى لاختيار البحث وكانت اصعب تلك الصعاب : 1- ان المصادر التى تناولت العنصرى اغفلت حياته اغفال يكاد يكون تام 2- انعكاس موقف بعض النقاد الفرس المتشيعين ضد السلطان محمود على شعره حتى ضؤل اهتمامهم به فلم يكتبوا عنه الكتابة التى تليق به 3- يعد العنصرى شاعر من شعراء القصائد الفرس تعمر دراستهم لصعوبة لغة هذه القصائد ، ونجد ان ما كتبه مؤرخو الادب والنقد الادبى القديم عن حياته لا يعطى صورة واضحة عنه بل اننا لو جمعنا كل ما كتبوه عنه دون استخدام ديوانه لما امكن ان نعرف عنه شيئا فما قيل عنه كان اقل من مكانه الشاعر بكثير واذا كانت حياته لم تنل اهتماما كبيرا فان شاعريته لم تحظ بدورها كذلك ، وقد اتجهت الى ديوان الشاعر محاولة ان اقيم دراستى حول شعره مؤجلة النظر فى الكشف عن حياته وقد كان هذا كسب كبير للبحث اذ ان هذه الصورة اتاحت لى ان اعرف الشاعر عن كثب وان احاول معرفة جميع لمسات شاعريته وقد دلتن هذه الى صورة تكاد تكون حقيقية عن حياته ، وعلى هذا فقد كان للديوان فضلا عن قيمته الفنية قيمه اخرى وهى كشف حياة الشاعر ، وقد التزمت فى دراسة الشاعر بالمنهج النفسى مع عدم اغفال الجوانب الاجتماعية والتاريخية ، وقسمت البحث الى جزئين رئيسيين : الجزء الاول: هو دراسة لعصر الشاعر متناوله فى فصله الاول الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية فى القرن الرابع الهجرى واوائل الخامس ثم انتقلت الى دراسه حياته العامة ثم الثقافية ثم علاقته بممدوحيه وانهيت هذا القسم بالحديث عن علاقته بشعراء عصره ، الجزء الثانى: قدمت دراسة نقدية عامة حول شعر هذا الشاعر وانهيت هذا القسم بترجمة ديوانة الى اللغة العربية مزودا بالهوامش والتعليقات المفيدة ، ومن يقرا هذه الفصول متاملا ويقرا شعر العنصرى يجد له صورة واضحة المعالم عن غيره وهذا ما جعله رائد مدرسة للشعر الغنائى تخرج فيها كثي من الشعراء حاولوا ان يقلدوه . |