الفهرس 
Chapter I Introduction and Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 157 |  |  |
| | | from | 157 | | |
Abstract
داء السكري هو أحد أسرع الأمراض انتشارًا في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصيب 693 مليون بالغ بحلول عام 2045. يؤدي الي مضاعفات وخيمة على مستوي الأوعية الدموية الكبيرة (أمراض القلب والأوعية الدموية) وأيضا له تأثيرات على الأوعية الدموية الدقيقة (مثل مرض الكلى السكري، واعتلال الشبكية السكري، واعتلال الأعصاب) و هذا بدوره يؤدي إلى زيادة الوفيات و العمى والفشل الكلوي وانخفاض جودة الحياة بشكل عام لدى مرضى السكري. داء السكري هو اضطراب ايضي مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة النقص النسبي او التام لهرمون الأنسولين، ويتزامن ذلك مع وجود خلل وظيفي في خلايا بيتا أو حدوث مقاومة الأنسولين من جانب المستقبلات أو كليهما معا. مرض السكري من النوع الأول هو مرض مزمن مرتبط بشكل كبير بالجهاز المناعي ويتسم بتدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. السمة المرضية الأساسية من الجانب الفسيولوجي هي فقدان جزء وظيفي كبير من خلايا بيتا الموجودة في جزر لانجرهانز بالبنكرياس. في الحاضر، يعد مرض السكري من النوع الأول أكثر أنواع السكري شيوعًا بين الأطفال، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 100000 طفل يصابون بالمرض كل عام. لسوء الحظ، على الرغم من توافر الأنسولين، يظل الأفراد المصابون معرضين لخطر كبير من حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك وفيات نتيجة امراض القلب والأوعية الدموية. يركز هذا العمل على تأثيرات بعض مركبات الفلافونويد على الجرذان المصابة بداء السكري التي يسببها الستربتوزوتوسين وتأثير ذلك على مستوي سكر الدم ونقص الليبيدات في الدم وأنشطة مضادات الأكسدة مثل كيرسيتين، الكركمين، سيليمارين (80 مجم / كجم من وزن الجسم / يوم) حيث تمت التجربة لمدة أربعة أسابيع. تم قياس الأنشطة المضادة للأكسدة بالطرق الكيميائية الحيوية وطرق قياس الفولتميتري الدوري والمقارنة بينهما. أظهرت الدراسات التشريحية المرضية التي أجريت أيضًا على الكبد والدماغ والكلى والبنكرياس أيضًا شفاء الجزر التالفة وتحسنًا في عدد خلايا بيتا بعد العلاج. تم تقسيم عدد ثمانون من الجرذان إلى عشر مجموعات كل منها ثمانية جرذان على النحو التالي : التجربة (1): المجموعات الضابطة : تم تقسيم أربعين من الجرذان إلى خمس مجموعات كل منها ثمانية جرذان على النحو التالي : المجموعة الأولي : تلقت الجرذان نظامًا غذائيًا قياسيًا. المجموعة الثانية : الجرذان المعالجة بالكيرسيتين (80 مجم / كجم / يوم) لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. المجموعة الثالثة : الجرذان المعالجة بالكركمين (80 مجم / كجم / يوم) لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. المجموعة الرابعة : الجرذان المعالجة بسيليمارين (80 مجم / كجم / يوم) لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. المجموعة الخامسة: عولجت الجرذان بمزيج من الكيرسيتين، الكركمين، والسيليمارين (80 ملجم / كجم / يوم) لكل مكون لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. التجربة (2) : المجموعات المصابه بالسكري : تم تقسيم أربعين من الجرذان إلى خمس مجموعات كل منها ثمانية جرذان على النحو التالي : المجموعة السادسة : الجرذان المصابة بمرض السكري المجموعة السابعة : عولجت الجرذان المصابة بداء السكري بكيرسيتين (80 ملجم / كجم / يوم) لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. المجموعة الثامنة : عولجت الجرذان المصابة بداء السكري بالكركمين (80 مجم / كجم / يوم) لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. المجموعة التاسعة : عولجت الجرذان المصابة بداء السكري التي يسببها STZ بسيليمارين (80 ملجم / كجم / يوم) لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. المجموعة العاشرة : عولجت الجرذان المصابة بداء السكري بمزيج من الكيرسيتين والكركمين والسيليمارين (80 مجم / كجم / يوم) لكل مكون لمدة 40 يومًا عن طريق الحقن الفموي. تمت دراسة تأثير كل من الكيرستين و الكركمين و السيليمارين على مستوي كل من سكر الدم والدهون وأنشطة مضادات الأكسدة. تم قياس سعة مضادات الأكسدة الكلية بالطرق الكيميائية الحيوية وطريقة قياس الفولتميتري الدوري والمقارنة بينهما. أوضحت النتائج ان العلاج كان له أثر فعال في انخفاض مستوي السكر وبالأخص الكركمين، تم تحسين مستوي الانسولين في المجموعات التي تلقت العلاج وقد ظهر ذلك جلياً في مجموعة السيليمارين. حدث انخفاض كبير في مستويات السكر التراكمي في المجموعة التي تلقت خليطا من العلاج. كما أدي العلاج الي انخفاض مستويات الدهون و الكوليسترول و إرتفاع البروتينات الدهنية عالية الكثافة. أوضحت النتائج زيادة نشاط انزيم السوبر أكسيد ديسميتاز كما حدث زيادة في مستوي مضادات الأكسدة إجمالاً في المجموعات المصابة التي تلقت العلاج و إنخفاض مستويات النيتريك أكسيد و مالونديالديهيد (إم دي أي). أظهرت الدراسات التشريحية المرضية التي أجريت على الكبد والبنكرياس أيضًا تعافي الجرذان المصابة وتحسنًا في عدد خلايا بيتا بعد العلاج. يمكن تلخيص نتائج الدراسة الحالية على النحو التالي : أوضحت النتائج أن زيادة العوامل المؤكسدة قد يؤدي إلى انخفاض كبير في نشاط انزيمات مضادات الأكسدة لمجموعة مرض السكر مقارنة بمجموعات الكنترول. و كشفت الدراسة على وجود عسر في أيض الدهون في الجرذان المصابة بداء السكري التي يسببها الستربتوزوتوسين والذي كان متوافقاً مع التقارير السابقة. أظهرت النتائج الحالية أن العلاج بالمركبات المستخدمة قد أثرت بشكل كبيرعلى مرض السكري، تم تحسين مستوي الدهون و مستويات مضادات الأكسدة عند مقارنتها بالجرذان المصابة بمرض السكري. كما كشفت طرق قياس الفولتميتري الدوري وطرق قياس الطيف الضوئي عن النشاط المضاد للأكسدة للمركبات المستخدمة، ولكن في حالة نتائج طريقة قياس الفولتميتري الدوري، فإنها تشير إلى انخفاض الإجهاد التأكسدي. وخلصت الدراسة إلى أن السيليمارين له قدرة إجمالية لمضادات الأكسدة أعلي من المركبات الأخرى (كريستين - كركمين) وفقًا للطرق المستخدمة في الرسالة.